أعراض التهاب اللوز.. أسباب الطفح الجلدى.. أسباب الكحة".. كلمات تكتبها على محرك البحث "جوجل" للبحث عن أعراض أى مرض يصيبك، ومع تطور التكنولوجيا أصبح هذا الأمر سهلاً، فجميعنا عند ظهور أى أعراض مرضية نبحث عنها بنقرة ماوس على شبكة الإنترنت، ولكن هذا الأمر عند بعض الأشخاص يتحول إلى مرض نفسي أو هوس.
ما هى السايبر كوندريا ؟
ومصطلح "السايبر كوندريا"، وفقاً لما ذكره إميلي دورتي تورستريك من معهد ولاية نيويورك للطب النفسي وزملاؤه عام 2016، يشير إلى "البحث في الويب بشكل مفرط للحصول على معلومات عن صحتك لدرجة تصل إلى المبالغة."
إذا كنت من مصابى هذا الاضطراب فستتجاهل النتيجة غير المرجحة للغاية لإصابتك بالحساسية وتبدأ في الاعتقاد بأن لديك حقًا شيء خطير قد يصل للسرطان فى الجلد، كلما بحثت أكثر، كلما أصبح مصيرك المتخيل أسوأ.
والبحث المستمر سيزيد من قلقك بشأن الأمراض الجسدية بدلاً من أن ينقصها، قد تشك فى أن الطفح الجلدى بذراعك هو علامة على قرب موتك.
وذكرت دراسة سابقة أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يبحثون عن صحتهم على الإنترنت، زادت مستويات قلقهم من المرض أو يزيد من فرص إصابتك بتوهم المرض.
ووفقاً للدراسة التى قامت بها "دورتي تورستريك" بمعهد نيويورك للطب النفسى، أظهر المشاركون مجموعة متنوعة من السلوكيات غير القادرة على التكيف المرتبطة بقلقهم الشديد من المرض، بما في ذلك عدم الذهاب إلى طبيب متخصص خوفًا من معرفة أى معلومة جديدة قد تجعلهم يخافون.
اعراض السايبركوندريا
1-البحث على الإنترنت للحصول على معلومات حول الأعراض من 1 إلى 3 ساعات يوميًا، في المتوسط ، قضى الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد في المرض ما يزيد قليلاً عن ساعتين في اليوم للبحث عن المرض الذى يتوهمونه.
2-أنت تخشى الإصابة بعدة أمراض مختلفة: أولئك الذين يعانون من القلق الشديد من المرض يخشون من الإصابة بحوالي 5 أمراض، وفقاً للدراسات.
3-تبحث عن المزيد من الفرص للبحث عن المرض على الانترنت، من 3 إلى 4 مرات في اليوم.
4-البحث على الإنترنت للحصول على معلومات عن الأعراض يجعلك تشعر بمزيد من القلق، إذا كان الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد في المرض يحاولون طمأنة أنفسهم، فإن تحقيقهم عبر الإنترنت يزيدهم سوءًا.
5-صحتك مستقرة طبياً في الواقع، وليست كما تتخيل.
علاج السايبر كوندريا
يمكنك اتباع بعض هذه التغييرات السلوكية لعلاج السايبركوندريا والتقليل من هذا الهوس بالبحث المفرط على الإنترنت:
هوس توهم المرض
هوس توهم المرض
1ـ يجب أن تكون على دراية وتراقب نفسك عندما تقوم بالبحث عن أعرض مرض ما، خاصة بعد أن عرفت أنك مصاب ب"السايبركوندريا".
2ـ لاحظ متى وأين ومتى وماذا تبحث عنه، تتبع ذلك لعدة أيام حتى تتمكن من تحديد علامات التحذير والأوقات الشديدة الخطورة عندما تكون أكثر عرضة للوقوع في عمليات البحث المفرطة عن مرضك، ثم يمكنك وضع خطة للقيام بعمل أشياء أخرى في تلك الأوقات.
3- فهم كيفية عمل البحث على شبكة الإنترنت أو خوارزميات البحث على شبكة الإنترنت وأن أهم نتائج البحث ليست بالضرورة التفسير الأكثر ترجيحاً لأعراضك.
4- كن ذكيا حول كيفية البحث، اقتصر فى بحثك على مواقع الويب ذات المعلومات الطبية الموثوقة وذات الجودة العالية والمتوازنة وابتعد عن المدونات أو المنتديات أو وسائل التواصل الاجتماعي.
5- تحدي أفكارك من خلال التفكير في تفسيرات بديلة لأعراضك، على سبيل المثال، على الرغم من أنك تعتقد أن نوبة عينيك قد تكون من أمراض الخلايا العصبية الحركية، فماذا عن التفسير الأكثر ترجيحًا، مثل التحديق في شاشة الكمبيوتر أكثر من اللازم.
6- استخدام استراتيجيات أخرى لخفض ومنعك من البحث
ركز على جدولة هذه الأنشطة في الأوقات التى تبحث خلالها على الإنترنت،يمكن أن تكون هذه أنشطة تستوعب تركيزك ويمكن أن تصرف انتباهك؛ أو يمكنك استخدام استراتيجيات الاسترخاء لتهدئة عقلك وجسمك.
7- قلل رغبتك فى البحث فوراً عن الأعراض، وبدلاً من البحث على الفور عندما تشعر بالرغبة في البحث عن الأعراض، قم بإيقافها.
إذا لم تساعدك النصائح السابقة قم باستشارة الطبيب النفسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news