اخبار وتقارير
الحوثيون يستبقون إنتفاضة شعبية متوقعة بذكرى ثورة 26 سبتمبر
الحي القديم في مدينة إب
الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - 04:38 م بتوقيت عدن
-
عدن - نافذة اليمن
افادت مصادر محلية، ان ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، إستبقت الذكرى الـ62 لثورة الـ26 من سبتمبر بإجراءات تمنع أي محاولات للإحتفال بها كما حدث العام الماضي .
ووفق المصادر فإن الميليشيات تخشى أن تتحول إحتفالات هذا العام إلى إنتفاضة شعبية شبيهة بالإنتفاضة التي شهدتها صنعاء ومناطق سيطرتها العام الماضي مما قد يعكر صفو إحتفالهم بالمولد النبوي .
وذكرت المصادر أن الميليشيات نفذت حملة اعتقالات شملت العشرات من النشطاء في محافظة إب، كما شددوا من الإجراءات الأمنية في عاصمة المحافظة التي باتت مركزاً لمناهضة حكم الجماعة.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن تلك المصادر قولها أن الحوثيين أمروا جميع السكان بالمشاركة في احتفالات طائفية تنظمها الجماعة الأسبوع الحالي وسط رفض شعبي واسع ودعوات بالإحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر .
وبحسب المصادر، شنّ فرع جهاز الأمن والمخابرات الحوثي حملة اعتقالات طالت العشرات من المناهضين لحكمهم، وفي مقدمهم الناشط محمد الكثيري، الذي اقتيد من أمام منزله في حارة الجبانة وسط مدينة إب بعد 5 أيام من منشور له ذكر فيه أنه سيحتفل فقط بذكرى ثورة "26 سبتمبر"، كما اعتقل الحوثيون الناشط المؤيد لهم رداد الحذيفي.
وأودع المعتقلون سجن "الأمن والمخابرات" - بحسب المصادر - ومُنِعوا من التواصل مع أسرهم منذ اعتقالهم، كما لم تعرف طبيعة التهم الموجهة إليهم، في حين تم نقل بعضهم إلى صنعاء وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب كما حصل مع آخرين من قبل.
في مديرية السدة التابعة لمحافظة إب وهي مسقط رأس علي عبد المغني، أحد أهم رموز الثورة اليمنية، اعتقلت مخابرات الحوثيين 23 شخصاً بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة، ورفضهم المشاركة في الاحتفالات الطائفية التي تنظمها الجماعة.
وذكر سكان في المديرية أن الحوثيين يخشون أن تحدث انتفاضة شعبية مماثلة للانتفاضة التي حدثت العام الماضي في هذه المناسبة نفسها في المديرية وفي عاصمة المحافظة (إب) والعاصمة المختطفة صنعاء؛ إذ تم آنذاك اعتقال أكثر من 1200 شاب بتهمة الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن تحولت مديرية السدة خلال السنوات الخمس الأخيرة مركزاً للاحتفال بذكرى الثورة اليمنية؛ وهو ما دفع الجماعة الحوثية إلى تعيين أحد قادتها المحليين مديراً لأمن المديرية، وهو الذي أشرف على حملة الاعتقالات بهدف استفزاز السكان وافتعال أزمة أمنية قبل نحو أسبوعين من موعد الاحتفال بالمناسبة.
وربطت المصادر بين حملة الاعتقالات الحوثية وحالة الغليان الشعبي التي تشهدها محافظة إب ضد سلطة الحوثيين، وخصوصاً الحي القديم من عاصمتها الذي تحول معقلاً للمناوئين للممارسات الطائفية ومساعي التغيير المذهبي في المحافظة السنية التي تعد ثاني محافظات البلاد من حيث عدد السكان.
وقالت المصادر إن الاعتقالات طالت حتى النشطاء الذين كانوا يعملون مع الجماعة الحوثية منذ اجتياحها إب في عام 2014، والذين أصبحوا فيما بعد من أكثر النشطاء نقداً للتوجهات الطائفية والفساد والانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة والتي سجلت أعلى معدلات الجرائم على مستوى البلاد.
المصدر : الشرق الأوسط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news