اثار استمرار اشتعال النيران في ناقلة النفط سونيون في البحر الاحمر، المخاوف من كارثة بيئية وإنسانية في اليمن.
وحذر مسؤول حكومي اليوم من المخاطر البيئية والأنسانية التي ستنجم عن احتراق وتسرب النفط الخام من الناقلة اليونانية في البحر الاحمر والتي تعرضت للاعتداءات الحوثية مؤخرا.
وقال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في الحكومة، فيصل الثعلبي، أن احتراق السفينة سونيون يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة البحرية في البحر الأحمر ونظرًا لأن السفينة، التي تم استهدافها من قبل جماعة الحوثي، تحمل نفطًا، فإن المخاطر تكمن في وصول النفط المتسرب إلى السواحل.
وأوضح الثعلبي، انه يدمر الموائل الساحلية ويهدد المجتمعات المحلية التي تعتمد على الصيد والسياحة. وأضاف أن احتراق السفينة وحطامها قد يعطل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويؤثر على التجارة الدولية.
ورجح الثعلبي احتمال انصهار أو انهيار السفينة نتيجة للحريق، مما قد يؤدي إلى تسرب المزيد من النفط الخام إلى البحر.
وأشار إلى أن حطام السفينة قد يشكل خطرًا على السفن والملاحة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ والتنظيف.
ودعا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع كارثة بيئية محتملة وتفعيل خطط الطوارئ والاستجابة السريعة للتلوث بالنفط، بما في ذلك استخدام الحواجز العائمة والمواد الكيميائية المشتتة.
وأكد على ضرورة التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لتوفير الدعم الفني واللوجستي وإجراء تقييمات بيئية مستمرة لتحديد مدى التلوث وتوجيه جهود التنظيف بشكل فعال، حسب ما ذكره الثعلبي.
من جانبه، حذر أستاذ تقييم الأثر البيئي في جامعة الحديدة، الدكتور عبد القادر الخراز، من عواقب احتراق السفينة سونيون .
وأعتبر أنها كارثة بيئية وبحرية جسيمة في البحر الأحمر بالتواطؤ مع جماعة الحوثي.
وقال الخراز إن خطورة احتراق حمولة السفينة تأتي تبعًا لتغيرات حركة الرياح التي قد تحمل الملوثات إلى داخل المدن اليمنية.
وأضاف أن هذه التأثيرات ستؤدي أيضًا إلى ترسبات ستؤثر على التربة والنباتات والكائنات البحرية، وقد تتسبب في نفوقها وهجرتها.
ولفت إلى أن العمر الزمني المحدد للسفن التي تحمل مشتقات نفطية ومواد خطرة، حسب تعبيره، هو عشرون سنة والسفينة “سونيون” تجاوزت أكثر من نصف الزمن المحدد لها.
وحسب تعبيره، فإن السفينة اقتربت من مرحلة تفكيكها وإنهاء خدمتها ولا يستبعد، أن يكون استهداف السفينة يهدف إلى إنهاء خدمتها بالتنسيق مع جماعة الحوثي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت، قبل يومين، إن ناقلة النفط “سونيون” ما زالت تحترق في البحر الأحمر ولم تنجح أي محاولة لاستعادتها.
وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر “أسبيدس” عن فشل مهمتها في تفريغ السفينة “سونيون”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news