نظمت مؤسستا "أرنيادا" للتنمية الثقافية و"القافلة" للتنمية، بالتعاون مع صالون "سطور" الثقافي، الجمعة، فعالية ثقافية وفنية بمناسبة مرور ربع قرن على رحيل الشاعر والأديب اليمني الكبير عبدالله البردوني.
حضر الفعالية، التي جاءت تحت شعار، "تهتدي إن أتعزت"، عديد الشعراء والنقاد والصحافيين، وقُدّمت فقرات فنية وأوراق نقدية تناولت تجربة البردّوني الشعرية في مختلف القضايا، كما عرضت مادة فيلمية لاستعراض سيرة الشاعر الراحل، منذ ولادته عام 1929 حتى وفاته نهاية القرن العشرين 30 أغسطس/آب 1999.
الكاتب آدم الحسامي، رئيس مؤسسة أرنيادا الثقافية، ناقش في ورقته، عنوان الفعالية "تهتدي إن اتعزت"، متطرقًا لظاهرة أعلام المكان والمدن في الشعر العربي بشكل عام ولدى البردوني بشكل خاص.
وأوضح تميّز البردوني باستخدام معجم جغرافي يشمل مناطق اليمن، ضمن تجربته الشعرية المتطورة من الرومانسية إلى خلق دراما المدن.
وأشار الحسامي إلى أن "دواوين البردوني الأخيرة التي ذكرت فيها تعز أربع مرات بدلالات مختلفة، تمنح تعز حسب السياق التاريخي أهمية في المسار الوطني"، مضيفًا عدم تأييده "أي شكل من أشكال المركزية الثقافية أو الوطنية"، قدر ما تستدعي الضرورة استمرار "الحوار مع البردّوني الذي طرح أسئلة مفتوحة للأجيال القادمة".
وقدّم الدكتور عبدالعزيز علوان ورقة نقدية حول الأسطورة والرمز في شعر البردوني، مستعرضًا الشخصيات الأسطورية وتطور دلالاتها وكيفية توظيف الرمز التاريخي والأسطوري في دواوينه الأخيرة.
كما شارك الأديب والباحث اليمني مصطفى ناجي الجبزي بكلمة مسجلة تناول فيها ظاهرة النبوءة في الشعر من خلال النموذج البردّوني، محللًا النزعة السائدة للبحث عن تفسيرات الواقع اليمني في شعر أحد أبرز مثقفيه.
البروفيسور عبدالملك الحسامي، الناقد وأستاذ الأدب العربي في جامعة أبها بالمملكة العربية السعودية، تحدث في فيديو مسجل عن الحداثة في شعر البردّوني، مشيرًا إلى تقنيات وأساليب عدة ميزت القصيدة البردونية رغم بنيتها الكلاسيكية إيقاعًا.
وعُرضت في الأثناء مادة مرئية لأبرز الفنانين اليمنيين والعرب الذين غنوا للبردّوني، إلى جانب فقرات فنية حية لعازف العود محمد عبدالملك العريقي والمطرب ماجد توفيق، كما شهدت الفعالية التي قادتها الفنانة حنين الإغواني، مديرة الصالون الثقافي "سطور"، نقاشًا مفتوحًا أثار جدلًا حول قضايا إشكالية مثل غناء قصائد عملاق الشعر اليمني ونبوءاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news