منتخبنا الوطني بين المطرقة والسندان ..!!

شهدت مواجهة منتخبنا الوطني للناشئين أمام نظيره السعودي في بطولة غرب آسيا لكرة القدم للناشئين بالأردن، أحداثًا دراماتيكية غير متوقعة، تركت أثرًا عميقًا على مسار المباراة وعلى معنويات اللاعبين والجهاز الفني.

فقبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة، تلقى المنتخب اليمني صدمة قوية بإيقاف اثنين من أهم عناصره، وهم القائد وقلب الدفاع (عمر باقري) ، والجناح الأيسر (علي دليو)، وذلك بسبب فحوصات الأعمار التي اعادوها من جديد بالرغم من الفحوصات التي أُجريت في عدن.

هذا القرار المفاجئ أربك حسابات الجهاز الفني وجعل الفريق يواجه نقصًا كبيرًا في صفوفه، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة لهذه العناصر في تشكيلة الفريق.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى حد التفكير في الانسحاب من المباراة، وذلك بعد أن طالب المنتخب اليمني بإعادة فحوصات اللاعبين السعوديين، أسوة بما حدث للاعبيه، إلا أن هذا الطلب لم يتم الاستجابة له ، علما أن اللجنة المنظمة في اتحاد غرب آسيا لم تقم بإعادة الفحوصات لأي منتخب آخر سوى منتخبنا.

هذا القرار الجائر، والذي اتخذ في وقت متأخر، أثر بشكل كبير على معنويات لاعبينا ، الذين كانوا يخوضون ثاني مباراة دولية لهم، وأغلبهم يشارك للمرة الأولى في مثل هذه البطولات.

فتصوروا حجم الضغط الذي تعرضوا له، وهم يواجهون فريقًا قويًا مثل السعودية، وفي ظل غياب أهم عناصره، وفي أجواء مشحونة بالتوتر والقلق.

إن مثل هذه الأحداث لا تؤثر فقط على أداء الفريق في الملعب، بل تؤثر أيضًا على نفسية اللاعبين، لكن بالرغم كل هذه الصعوبات، قدم منتخبنا الوطني أداءً جيّدًا ووصلوا إلى مرمى الخصم أكثر من مرة ، وناضلوا بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن الظروف الصعبة التي مر بها الفريق، حالت دون تحقيق ذلك.

نتمنى تخفيف الضغط الكبير من قبل الجماهير اليمنية في بطولة مثل هذه تعتبر محطة إعداد لما هو أهم ، فبطولة غرب آسيا ليست مهمة ولا هدف للمنتخبات الأخرى بقدر ماهي استعدادية تنافسية للتصفيات القادمة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين وكأس العالم.

ختامًا، نؤكد على أن منتخبنا الوطني يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين، وهم قادرون على تحقيق الكثير في المستقبل، شريطة توفير الدعم اللازم لهم، وتذليل العقبات التي تواجههم ، ونتمنى لمنتخبنا كل التوفيق في مشواره، ونثق في قدرته على تجاوز هذه المحنة والعودة أقوى.

#محمد_مهيم