تحت غطاء "تجهيزات المولد النبوي" شرعت بالميليشيات الحوثي في صنعاء بالاستحواذ على كافة الشاشات الإعلانية العملاقة، وإجبار التجار المعلنين على التنازل عنها رغم عقود الإيجار التي تم دفعها بملايين الريالات.
وبحسب مصادر في مكتب الأشغال العامة بصنعاء، أن قيادات حوثية قامت بنزع الكثير من الإعلانات التجارية التابعة لشركات دعائية بينها شركة بن حميد للدعاية والإعلان- أحد أكبر شركات الدعاية في اليمن- وإبلاغ الشركات بأن الشاشات واللوحات الإعلانية العملاقة باتت حكراً لهم للاحتفال بالمولد النبوي.
وأشارت المصادر أن شركات الدعاية قدمت احتجاج رسمي للجهات الرسمية التي رفضت التعامل معها، موضحة أن شعارات المولد النبوي والصور التي ستعلق في الشاشات أهم من الإعلانات التجارية.
وبحسب مصادر أن شركة بن حميد تعرضت لضغوطات وتهديدات كبيرة للتنازل عن الكثير من اللواحات والشاشات التي تديرها بعقود رسمية في صنعاء، بينها شاشة عملاقة رقمية في ميدان السبعين الذي سيشهد احتفالاً بذكرى المولد النبوي.
وقالت المصادر إن شركة بن حميد اضطرت مؤخرا وتحت التهديد للتخلي عن المساحة التي كانت قد استأجرتها قبل سنوات في جزيرة الشارع بالقرب من جامع الصالح في ميدان السبعين وأقامت عليها شاشة رقمية للدعاية والإعلان، قبل أن تأتيها توجيهات بقلع الشاشة وإخلاء المساحة وإلغاء عقد الإيجار.
وبحسب المصادر، فإن سلطة صنعاء باشرت منذ أيام العمل على تجهيز شاشة عرض عملاقة مكان شاشة الشركة، بحيث تكون الشاشة الجديدة هي الأكبر في اليمن وبتكلفة خيالية لم يتم الكشف عنها بعد.
ويأتي تجهيز شاشة بهذا الحجم بمثابة هدر للمال العام، في الوقت الذي فيه الموظفون بدون مرتبات منذ نحو عشر سنوات، فضلا عما تعانيه منطقة ملحان بمحافظة المحويت وغيرها من كوارث راح ضحيتها العشرات، فيما لا تزال المنطقة محاصرة ومعزولة تماما بفعل السيول وما خلفته من دمار كبير في الأرواح والممتلكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news