على رصيف شارع ما وهي بغلافها حتى اللاصق لم ينزع، تتلفت يمين شمال جنوب شرق غرب ولا يوجد أحد، تقف لدقائق ولا يأتي من يبحث عنها، تنحني وتأخذها.
تعود إلى المحلات المقابلة ولا يوجد فيها محل لبيع العطور، تواصل مشوارك وتعود إلى السكن في المساء، تقطع اللاصق وتفتح الغلاف وتخرج قارورة العطر وتضغط على منفذ الرش فتصعد رائحة عطر ساحرة بحق لم تعتادها أبدا.
تمر
الأيام وأنت تستخدم منها كل ثلاث أيام رشة واحدة وتبقى رائحتها عالقة على ملابسك، وفي احدى الأيام يزورك صديق وبمجرد الجلوس يلمحها وبارتباك يتحرك نحوها ويسألك من اين لك هذا العطر؟.
ترد عليه ببرود من صاحبي الرصيف، يستغرب من ردك ويعاود السؤال وتأتي اجابتك من صاحبي الرصيف، يصمت ثم يسأل هل اشتريتها؟تجيبه لا، يهز رأسه ويقول الظاهر أن عزيز عليك اهداك اياها، تتجاهله، يبتسم ويسألك هل تعرف كم قيمتها؟ ترد لا. يقول لك 35 ألف ريال، تقفز من مكانك وتسأله بروحك تتكلم بجد؟ يجيبك نعم.
تندهش وتخرج معه واثناء مروركما من جوار محل عطورات فاخرة تدخل وتسأل على اسم العطر وكم ثمنه فيقول لك المقلدبـ8 ألاف ريال والماركة بـ 35 ألف ريال، تسأله أخر كلام يقول لك هذا أخر كلام والله.
تخرج مضروب الذاكرة وتتمتم ايش من عقل تلاقي حبة عطر بـ 35 ألف ريال وفوق الرصيف وجالس تلعب بها، وتدخل في حيرة متسائلا من يكون هذا المعتوه الذي تركها على الرصيف؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news