تمر حضرموت في هذه الفترة بأزمة كبيرة وتحديات خطيرة جدا تحتاج منا جميعا أبناء المحافظة وقفة جادة وصادقة كي نتجاوز هذا المنعطف الخطير الذي يواجهنا جميعا كشعب حضرمي، من خلال وحدة الصف ولملمة الشمل والمؤازرة والإلتفاف حول بعضنا البعض من أجل إفشال كل المؤامرات الخبيثة التي توجه إلى حضرموت وتحركها أطراف إقليمية ودولية وذلك للحصول على مصالحها في المنطقة وهذا لا يخفى على أحد، وحتى أطفال حضرموت اليوم هم على يقين أن ما يحدث في بلدهم هو بفعل فاعل وحان الوقت لإقافه .
وانطلاقا من المسئولية الوطنية التي تقع على عاتق المجلس الانتقالي الجنوبي ،فقد أدركت قيادة انتقالي حضرموت بقيادة العميد الركن سعيد احمد المحمدي خطورة المرحلة ،وعبرت في أكثر من بيان ولقاء أنها مع حقوق ومطالب حضرموت ،ولكنها لن تسمح أبدا بجرها إلى مشاريع اليمننة من قبل اي طرف كان ،وأمام هذا كله فقد دعت إلى عقد لقاء موسع لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة وكانت خطوة شجاعة جاءت في الوقت المناسب ،لتقلب الطاولة رأسا على عقب أمام كل القوى المعادية التي تحاول الإصطياد في المياه العكرة لإغراق المحافظة في أتون الصراعات وجاءهم الرد قويا ومزلزلا من المكلا معقل الثورة الجنوبية الأول .
لقد مثل اللقاء الموسع لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي انتصار آخر يضاف إلى كل المكاسب السياسية والعسكرية والاجتماعية التي حققها انتقالي حضرموت ويوما تاريخيا فاصلا في تاريخ حضرموت والجنوب، وانطلاق لبدء مرحلة جديدة من مراحل النضال على طريق إستعادة دولة الجنوب المسلوبة من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا ،وارسل رسائل قوية للداخل والإقليم والعالم ،ان حضرموت جنوبية
والنخبة وثروات حضرموت خط أحمر ،هذا الحدث الكبير أزعج اعداء الجنوب وأصابهم بالهستيريا، وهذا مارأيناه في اعلام القوى اليمنية التي شنت حربها المسعورة عليه ،أيها الحمقاء بدلا ما تهاجموا مخرجات لقاء المكلا اذهبوا حرروا أرضكم ولا تشغلوا أنفسكم بشي لا يخصكم .
الشارع الحضرمي كان يترقب اللقاء بفارغ الصبر وعلى أمل أن يخرج بشئ من الأمل في ظل المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الناس وحالة الانقسام المجتمعي والسياسي الحاصل ،ليس هذا فحسب بل كل الأنظار في الإقليم والعالم كانت تتجه إلى المكلا ،وفعلا قيادة انتقالي حضرموت بقيادة العميد الركن سعيد المحمدي كانت تعمل ليلا نهارا من أجل الإنتصار لحقوق حضرموت ولا زالت تعمل من أجل رفع هذه المعاناة عن الأهالي على طريق إستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة ،وصدر البيان الختامي للقاء الموسع بقرارات قوية وشجاعة لاقت ترحيبا كبيرا من القيادة السياسية ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس الزبيدي وهيئات المجلس ومنظمات المجتمع المدني والقبائل وكل شعب حضرموت ،وكان من أهم مخرجات هذا اللقاء هو تشكيل لجنة للتواصل مع كل المكونات الحضرمية والجلوس معها من أجل توحيد الكلمة ورص الصفوف من أجل انتزاع حقوق ومطالب حضرموت المشروعة .
وفعلا أصدر العميد الركن سعيد احمد المحمدي يوم أمس قرارا بتشكيل اللجنة والتي شملت كوادر حضرمية مؤهلة ونزيهة وكفؤة ،هذا القرار كان له صدى كبير في أوساط الشارع الحضرمي ولاقى ترحيبا كبيرا من قبل كل الأطراف بما فيها حتى محافظ المحافظة الذي بارك اللقاء وتشكيل اللجنة التي ستباشر عملها في الميدان خلال الأيام القليلة القادمة ،هذه الخطوة الشجاعة سوف تقطع الطريق أمام دعاة المشاريع المنقوصة وستعزز الأصطفاف الحضرمي خلف القيادة السياسية للمجلس الإنتقالي الجنوبي الحامل الرئيس لقضية شعب الجنوب ،والسفينة الوحيدة التي على جميع الجنوبيين أن يركبونها لنصل إلى بر الأمان ،ونترك كل الخلافات البينية إلى وقت آخر حتى نستعيد دولتنا ،حضرموت لن تحصل على حقوقها كاملة إلا بتوحيد الصف أما الإنفراد بالقرار لن يحقق لنا شيئ .. اللجنة شكلت ما على الجميع الا الجلوس ونفتح صدورنا لبعضنا البعض ولا نسمح للعدو أن يمر من بيننا وتأكدوا أن حقوقنا سننتزعها والانتقالي .. خلف اللجنة ومعها فيما تقرره من أجل انتزاع الحقوق المشروعة الإنتقالي لعبها صح وانتظروا النتائج والله من وراء القصد .. !!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news