أعلنت إحصائية للأمم المتحدة، أنه تم الإبلاغ حتى 18 أغسطس/ آب، عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن، مع وفاة 668 حالة مرتبطة بها منذ مطلع 2024.
وقال بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إنه تم الإبلاغ، في المتوسط، عن أكثر من 1500 حالة يوميًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقًا للبيان: “في حين أن عدد الحالات أقل بكثير من حالة تفشي المرض السابقة التي كانت بين عامي 2016 و2021 عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة إلا أنه يخشى أن يتدهور الوضع خلال موسم الأمطار الحالي المستمر في البلاد”.
وذكرت يونيسف “أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة وأنظمة الصرف الصحي مثل مخيمات النازحين هم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالمرض”.
وقالت: “من الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار إلى المزيد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل ويؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً”.
وأضاف البيان: “يمكن أن يؤثر هذا بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية”.
وبيّن أن “اليونيسف تعطي حالياً الأولوية للمناطق التي بها حالات مؤكدة، ولكننا بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم وتوسيع استجابتنا لإنقاذ حياة الأشخاص الضعفاء ومنع الوضع الحالي من الخروج عن نطاق السيطرة”.
تم إعلان الكوليرا وباء مستوطناً في اليمن جراء تدهور خدمات النظافة والصرف الصحي، ومحدودية الحصول على مياه شرب نقية، وعدم توفر خدمات صحية كافية لمواجهة المرض؛ بسبب تداعيات الحرب هناك.
وقال البيان: “لقد استثمرت اليونيسف – حتى الآن – حوالي 7.9 ملايين دولار أمريكي لأغراض التأهب والوقاية والاستجابة لتفشي المرض من خلال الجمع بين الدعم في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة وتغيير السلوك الاجتماعي. ولكنها لا تزال بحاجة إلى حوالي 6.2 ملايين دولار أمريكي بحلول نهاية العام لتلبية الاحتياجات على أرض الواقع.
وقال كبير حسن، رئيس قسم الصحة في اليونيسف في اليمن: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء زيادة حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد، والتي يمكن أن تتفاقم بسرعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وكافية ومتعددة القطاعات”.
وأضاف: “لقد استثمرت اليونيسف في أكثر من 3200 مركز للرعاية الصحية الأولية والتي تواصل لعب دور حيوي في الاستجابة لهذا التفشي، ولكننا بحاجة إلى دعم إضافي وعاجل لتعزيز قدرة هذه المرافق على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news