تفشي وباء الكوليرا بشكل خطير في اليمن وهذه المحافظات المتصدرة

تفاقمت أزمة وباء الكوليرا في اليمن بشكل خطير، حيث تشهد البلاد انتشارًا واسعًا للمرض وسط موسم الأمطار الحالي.

وظهرت أعراض المرض على عبده إبراهيم (62 عامًا) في ريف تعز، إلا أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذه بسبب بعد المسافة إلى المستشفى، حيث توفي في الطريق.

وتعج مستشفيات تعز بمئات المصابين بالمرض، الذي يتزامن انتشاره مع تزايد المستنقعات المائية وغياب مياه الشرب النقية.

وأظهرت إحصاءات رسمية حديثة تسجيل أكثر من 28 ألف إصابة بالكوليرا منذ بداية العام الجاري، مع 148 وفاة مرتبطة بالمرض، حيث تتصدر محافظات الضالع وعدن وأبين قائمة الإصابات.

في هذا السياق، أكد وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دولياً، قاسم بحيبح، أن تفشي الكوليرا يشكل تهديدًا كبيرًا مع تراجع التمويل الدولي وزيادة خطر انتشار الأمراض بسبب السيول والأمطار.

وأشار إلى أن الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية تبذل جهودًا كبيرة لاحتواء الوباء من خلال حملات التوعية وتوفير العلاج في المراكز الصحية المخصصة.

ورغم هذه الجهود، لا يزال الوضع مقلقًا خاصة مع استمرار التكتم على الإحصاءات في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 40 ألف حالة إصابة معظمها في تلك المناطق.

كما أبلغت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تسجيل أكثر من 2500 حالة إصابة بالكوليرا في مديرية موزع بمحافظة تعز خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

من جانبه، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن على أن النزاع المستمر في اليمن أدى إلى إضعاف البنية التحتية الصحية، مما ساهم في جعل البلاد أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية والأمراض الوبائية مثل الكوليرا.

الخاتمة:

تشير هذه التطورات إلى الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الدولية والمحلية لمكافحة تفشي الكوليرا في اليمن، وتقديم الدعم العاجل لتحسين الأوضاع الصحية في البلاد.