شنت قيادات حوثية، برفقة عشرات المسلحين، حملة اختطافات واسعة طالت مواطنين في مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، إثر اعتراض الأهالي على هدم وتجريف سور وقبور مقبرة في مركز المديرية.
وبحسب مصادر محلية، فإن القيادي الحوثي بليغ الكحيلي، الذي انتحل صفة مدير مكتب الأوقاف في المديرية، قام ببيع مقبرة "الاحجن"، التي تم تغيير اسمها إلى "الصماد"، للتاجر عبدالله القُبعي.
وقد حصلت هذه العملية وسط مباركة وإسناد مباشر من القيادي الحوثي عبدالله علاو، الذي ينتحل صفة نائب وزير الأوقاف.
تفاجأ الأهالي في الساعات الماضية بحضور جرافة تابعة للقُبعي، التي بدأت بهدم سور المقبرة وتجريف الجزء الغربي منها، تمهيداً لتجريف قبور الموتى.
هذا التصرف لاقى استنكاراً واسعاً من المواطنين الذين اعتبروا أن هذا العمل يمثل انتهاكاً لحرمة الموتى وإنسانيتهم.
وفي حادثة مثيرة للغضب، انزلقت الجرافة إلى داخل أحد قبور الموتى، مما زاد من حدة الاحتجاجات ورفض الأهالي القاطع لهذه الأعمال العبثية.
رداً على هذه الاعتراضات، قامت القيادات الحوثية بحملة اختطافات استهدفت العديد من سكان المدينة، وزجت بهم في سجن خاص بمدينة الصالح.
وقد عبر السكان عن إدانتهم للاعتداء الهمجي على قبور وحرمة الموتى، مطالبين القيادات الحوثية العليا بضبط ومحاسبة المتورطين وإيقاف عملية بيع المقبرة للتاجر القُبعي.
الجدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، قد اعتدت في السنوات الماضية على عشرات المقابر في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك الحديدة وتعز وإب وذمار، مما يزيد من حالة الغضب والاستياء بين السكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news