قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن 80 % من نازحي اليمن يعيشون ظروفاً معيشية قاسية، في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إن «اليمن يعاني واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث يوجد أكثر من 4,5 مليون شخص نازح حالياً». وأضاف البيان: «من بين هؤلاء النازحين، تشكل النساء والأطفال نحو 80 %، ويعانون من ظروف معيشية قاسية، حيث يعيشون في مآو مكتظة تكون فيها الخدمات الأساسية محدودة، مع تضاؤل سبل العيش».
وتابع البيان: «يؤدي الافتقار للمساحات المجتمعية الآمنة إلى تفاقم هذه التحديات، مما يترك العديد من الناس معزولين وفي حالة ضعف».
وأعلنت المنظمة، وفق البيان، أنها «قامت مؤخراً ببناء مركز جديد للنساء في دار الجامعة، بمديرية (ذي السفال) في محافظة إب وسط اليمن، كجزء من مبادرة واسعة أطلقتها لإنشاء مساحات آمنة في مختلف أنحاء البلاد، بهدف معالجة الاحتياجات العاجلة للمجتمعات النازحة التي تأثرت بشدة جراء الصراع وعدم الاستقرار».
وذكر البيان أن «المركز الجديد سيعمل كمحطة لمشاركة المرأة والأنشطة الاجتماعية والوصول إلى الخدمات الأساسية، مما يوفر ملاذاً آمناً ومصدر دعم لأولئك الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم».
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تدير حالياً 23 مركزاً مجتمعياً، بما في ذلك المساحات المخصصة للنساء، في محافظات إب وتعز ومأرب والساحل الغربي، والتي يستفيد منها أكثر من 66 ألف شخص.
وفي سياق آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، توزيع مساعدات غذائية طارئة على أكثر من 115 ألف شخص في مناطق تعاني من مستويات عالية من سوء التغذية غربي البلاد. وقال البرنامج الأممي، في بيان: إنه «يقوم بتوزيع مساعدات غذائية طارئة على أكثر من 115 ألف شخص، مع إعطاء الأولوية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات». وأضاف البيان أن «هذه المساعدة الحيوية تحدث الآن بمحافظتي الحديدة وتعز، بمناطق سيطرة الحكومة اليمنية، حيث يدفع الصراع والنزوح سوء التغذية إلى مستويات مثيرة للقلق».
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة ارتفاع سوء التغذية الحاد بنسبة 34 % خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق.
وتعد محافظتا تعز والحديدة المكتظتان بالسكان من أكثر المناطق اليمنية التي تعاني من سوء التغذية والفقر الشديد، بحسب تقارير أممية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news