في تطورٍ يُنذر بانقلابٍ صامت داخل أروقة قصر المعاشيق، كشفت مصادر مطلعة عن صراعٍ حاد على السلطة بين مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور يحيى الشعيبي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة، اللواء صالح المقالح، انتهى بـ"اعتكاف" الأول خارج البلاد!
وأفادت المصادر الحكومية بأن الخلافات اشتعلت مؤخرًا بين الشعيبي والمقالح بسبب تداخل المهام والصلاحيات بين مكتبي رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي. وأوضحت المصادر أن المقالح تجاوز صلاحيات الشعيبي، ما دفع الأخير إلى رفض العودة إلى البلاد والاعتكاف في الخارج حتى يتم وضع آلية واضحة تحدد مهامه.
وأشارت المصادر إلى أن أسباب الخلافات تعود إلى تقارير سرية أعدها المقالح، تتضمن معلومات مغلوطة حول مكتب الرئاسة، مما مكنه من السيطرة على جميع المهام والقرارات داخل المكتب. وأكدت المصادر أن المقالح، مستفيدًا من خلفيته الاستخباراتية، بدأ في تجاوز دور الشعيبي، ممارسًا صلاحياته دون اعتبار للقرارات الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية.
وأضافت المصادر أن المقالح يسعى لتحجيم دور الشعيبي وتحويله إلى موظف ينفذ أوامره فقط، وهو ما دفع الشعيبي إلى الابتعاد عن المشهد. المقالح، بحسب المصادر، يدرك أن فترة نفوذه قد تكون قصيرة، ولذلك يسابق الزمن لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل انكشاف حقيقة ما يجري.
الخلافات التي كانت كامنة أصبحت الآن علنية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل إدارة الرئاسة، وما إذا كان الشعيبي سيعود ليعيد التوازن إلى مكتبه، أم أن المقالح سيستمر في إحكام قبضته على السلطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news