من سوريا وإفريقيا جنوب الصحراء إلى غزة، أصبحت سلامة العاملين في المجال الإنساني مصدر قلق رئيسيًا للمنظمات غير الحكومية التي لا تزال أولويتها توفير المساعدات الإنسانية، نظرًا للمخاطر المتزايدة التي يواجهونها في مناطق الصراعات.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تحصد الحرب بين إسرائيل وحماس أرواحًا في صفوف المدنيين كما العاملين الإنسانيين.
في قطاع غزة، قُتل أطباء عاملون مع منظمة “أطباء بلا حدود”، وقُتل طبيب طوارئ من منظمة “أطباء العالم” مع عائلته في مبنى تم قصفه وقُتل كذلك مساعدون طبيون من الهلال الأحمر في سيارات إسعاف.
وباتت المخاطر الميدانية “تتجاوز القدرة على الفهم”، حسبما ورد العام الماضي في تقرير صدر عن منظمات “أطباء العالم” و”العمل ضد الجوع” و”هانديكاب إنترناشونال”.
في العام 2022، قُتل أو أُصيب أو اختُطف 444 عاملًا في المجال الإنساني في العالم، بحسب قاعدة بيانات أمن عمال المساعدة البريطانية “إيد وركر سيكيوريتي” Aid Worker Security.
وتقول المسؤولة عن الحملات الإنسانية في منظمة “أطباء العالم” ليا غوتييه إنه تم اجتياز “خط أحمر” خلال الحرب في سوريا التي خلّفت منذ العام 2011 ما لا يقلّ عن 500 ألف قتيل.
وتعتبر أن القانون الإنساني الدولي الذي يعود للعام 1949 والذي يهدف إلى حماية المدنيين، قد تم انتهاكه خلال الحرب في سوريا واستمر انتهاكه في الصراعات التي تلت ذلك.
ففي هذه الحروب الحديثة “غير المتكافئة”، العنف “عشوائي” حسبما يرى المدرّب في طب الحرب لدى منظمة Mehad غير الحكومية رافاييل بيتي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news