أعلن قيادي حوثي التوقف عن التدريس في جامعة صنعاء، بعد ما أسماها حملة مسعورة ضده، بسبب تصريحاته المستفزة، التي اتهم فيها اليمنيين بممارسة الزنا والدعارة واللواط.
وقال القيادي الحوثي، حمود الأهنومي، الذي يعد أحد مرجعيات المليشيات، واستجلبته للتدريس في جامعة صنعاء، إن رد الفعل على تصريحاته، هو حملة أشعلتها “مطابخ إعلامية معادية لليمن واليمنيين” تستهدفه وتستهدف مليشيا الحوثي، والمدعو “الهادي الرسي”، الذي وصفه بـ “رمز مقدَّس عند طائفة كبيرة”، ولا يجوز أن يستباح بهذا الشكل في بلد تحكمه الأعراف والعادات، ولن نأمن من وقوع ردّات فعلٍ غير محسوبة هنا وهناك.
وأضاف الأهنومي أنه يعتذر بكل عبارات الاعتذار الصادق لكل اليمنيين قاطبة، ويطلب المسامحة، واتهم القيادي الحوثي خصومه، الذين وصفهم بأنهم “بلا كرامة” بتلفيق وفبركة المقطع المسيء لليمنيين.
وأعلن الأهنومي توقفه عن “تدريس المقرّر التاريخي الذي كُلِّفت بتدريسه في جامعة صنعاء في هذا الفصل الراهن، وأطلب من المعنيين فيها تعيين بديل لي، وأهدي هذا الإجراء لبعض أصحابنا المنهزمين في مواقفهم الذين لم يحسنوا الظن بأخيهم، وهم قلة قليلة سقطوا في وحل هذه الدعاية المسمومة”، حسب تعبيره.
وجدد القيادي الحوثي الأهنومي، تأكيده على ما ورد في المقطع المستفز، وقال إنه جاء في “سياقٍ بحثي تاريخي خالص، ينقل ما ذكره المؤرخون من سلبيات محصورة ومحدودة بحالات شاذة في التاريخ الاجتماعي”.
وخلال الساعات الماضية، تفجرت موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بعد انتشار مقطع فيديو لقيادي سلالي بارز في جماعة عبدالملك الحوثي، وعضو ما يسمى برابطة علماء اليمن، التابعة للحوثيين، يتهم فيه اليمنيين بالدعارة والفجور والفسوق.
وفي الفيديو المتداول، يظهر القيادي السلالي “العلامة الدكتور حمود الأهنومي” في محاضرة له أمام جمع من الحوثيين، وهو يعيد اتهامات جده السفاح يحيى الرّسي(الهادي) لليمنيين بأنهم أهل دعارة وفسوق، من على منبر قناة “الإيمان” وهي قناة دينية رسمية بالعاصمة المختطفة صنعاء.
ويقول السلالي الأهنومي، إن اليمنيين أهل دعارة وفجور، وكانوا يمارسون الزنا والفواحش واللواط علانية في الشوارع والأسواق والبيوت، قبل أن يأتي السفاح الرسي الذي يصفه بـ”علم الهدى الإمام الهادي”، ليخرجهم من تلك الفواحش.
وقال هذا السلالي الحوثي، إن قرية يمنية واحدة كان يوجد فيها نحو 400 مومسة تمارسن الزنا والبغاء مع الجميع في منازلهم وأسواقهم.
وأثار حديث القيادي الحوثي السلالي حمود الأهنومي، غضبا كبيرا في أوساط اليمنيين، وسط مطالبات بإقامة الحد عليه علنا، في حين انبرى سلاليون وحوثيون للدفاع عن هذا الذي قذف المؤمنات العفيفات، وتجرأ على أعراض اليمنيين.
في حين أكد الكثيرون أن هذا الحديث للسلالي الأهنومي، نابع عن عقيدة لدى أئمة الزيدية والرسيون، ومثل هذا الاتهامات والقذف، تطفح بها كتبهم، مشيرين إلى قراءة كتاب “سيرة الهادي يحيى بن الحسين” وكتاب “سيرة أحمد بن سليمان”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news