في خطوة تشير إلى تصعيد جديد ضد الحكومة الشرعية، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بنائبه هاني بن بريك إلى الواجهة، حيث دعا إلى إعادة تقييم الشراكة مع الحكومة اليمنية وباقي المؤسسات الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي سلسلة تغريدات نشرها على منصة "إكس"، قال بن بريك: "لقد تسامح الجنوبيون كثيراً، وقدموا تضحيات كبيرة، حيث حرروا أراضيهم من المليشيات الحوثية إلا منطقة مكيراس لأسباب معروفة. كما شاركوا في تحرير الشمال لإظهار حسن نواياهم تجاه إخوتهم هناك ومع التحالف بقيادة السعودية".
وأضاف بن بريك: "رغم أن الجنوبيين هم من حرروا أرضهم، إلا أنهم ارتضوا أن يشاركهم الشماليون في الحكومة، بل وأصبح للشماليين الغالبية فيها ورئاسة المجلس الرئاسي. هل هناك تسامح وحسن نية أكثر من هذا؟".
وأشار إلى أن هذا التسامح تم استغلاله للإساءة للجنوب وحقه المشروع، قائلاً: "لقد حان الوقت لإعادة حساباتنا في الشراكة مع شخصيات لا تسعى بجدية لتحرير أراضيها، بل تستغل الوضع لمصالحها الخاصة، وتسعى لتعطيل الجنوبيين وإخضاعهم مرة أخرى حتى لو كان ذلك يعني استمرار سيطرة الحوثي على الشمال".
وتزامنت هذه التصريحات مع تصعيدٍ جديدٍ من قبل مليشيا الانتقالي ضد الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي، حيث اقتحمت عناصر الانتقالي مؤخراً فعالية برعاية رئيس المجلس الرئاسي، ورفعت علم الانفصال، وأطلقت ألفاظاً مسيئة تجاه الرئيس العليمي والمجلس الرئاسي.
كما فرضت المليشيا حظراً على أي أنشطة أو فعاليات للأحزاب اليمنية في عدن والمناطق التي تسيطر عليها، معتبرة هذه الأحزاب كيانات "معادية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news