أكد الكاتب السياسي اليمني عبدالكريم السعدي أن تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في محافظة أبين جاء نتيجة تمسك أبناء المحافظة بعدالة قضية المقدم علي عشال، ورفضهم التنازل أو المساومة عليها.
وأوضح رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في تعليقه على التفجير الإرهابي الذي استهدف قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا، أن تحركات القاعدة في هذا السياق مدفوعة من قوى خارجية تسعى لزعزعة استقرار المحافظة كلما شعرت بأن مصالحها مهددة أو أن الخناق يضيق حولها.
وأكد السعدي في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" أن هذه التحركات الإرهابية ليست سوى أدوات بيد تلك القوى الخارجية التي تستغل الصراعات المحلية لتحقيق أجنداتها.
ودعا أبناء أبين إلى إدراك العدو الحقيقي الذي يحرك هذه الأدوات، مشدداً على ضرورة الاستمرار في المطالبة بتقديم الجناة الحقيقيين في قضية اختطاف عشال وعدم السماح للقوى الخارجية بتحقيق أهدافها عبر زعزعة استقرار المحافظة.
وختم السعدي بالتأكيد على أن الرد المناسب على هذه العمليات الإرهابية هو تصعيد الضغط الشعبي لتسليم الجناة في قضايا المخفيين قسراً والمعتقلين في السجون السرية التابعة للمليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن تمسك أبناء أبين بعدالة قضيتهم هو الذي يدفع تلك القوى إلى استخدام التنظيمات الإرهابية كأداة للضغط والتخريب.
والجمعة قتل وأصيب نحو 34 فردا من عناصر الانتقالي المدعومة إماراتيا إثر انفجار سيارة مفخخة في مدرسة "الفُريّض" بمديرية مودية في محافظة أبين (جنوبي اليمن).
وقالت مصادر متطابقة إن الجنود من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي، مشيرة إلى أن انتحاري أقدم على قيادة سيارة مفخخة باتجاه تمركز للواء الثالث دعم وإسناد في منطقة الفريص، وأسفر الهجوم عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 18 آخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news