يمن ديلي نيوز – رصد:
ظهرت حكومة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا الجديدة (غير معترف بها) في أول صورة لأعضائها بلا أي ربطة عنق (كرفتات) الأمر الذي لفت انتباه مرتادي التواصل الاجتماعي في اليمن، وأطلقوا وسم #نهايه_زنبيل.
وجماعة الحوثي إحدى الأذرع التابعة لإيران في المنطقة، وتمكنت في العام 2014 بدعم من إيران من اجتياح العاصمة صنعاء وإسقاط مؤسسات الدولة، إذ أعلنت طهران حينها سيطرتها على العاصمة العربية الرابعة.
وهذا الأسبوع أعلنت جماعة الحوثي عن تشكيلة حكومية جديدة خلفا لحكومة “عبدالعزيز بن حبتور” التي شكلت بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام في العام 2016.
وفي أول صورة لها أمام مبنى مجلس الوزراء في صنعاء ظهر جميع الموجودين في الصورة بلا “ربطات عنق” في خطوة أثارت ردود نشطاء اليمن الذين اعتبروها تأكيدا على مدى التوغل الإيراني في كل تصرفات الحوثيين.
يقول وكيل وزارة الاعلام في الحكومة اليمنية “عبدالباسط القاعدي”: ولا واحد غلط وطلع بكرفته، طبعا في حقهم الموضوع مش عادي وهو قرار يؤكد التبعية لايران، حتى التقية أسقطوها في هذا الأمر وواضح انهم يعتقدوا انهم تجاوزا الحاجة لمبدأ التقية الذي يؤمنون به.
وأضاف: مهم حرق المراحل من أجل تكشفوا عن حقيقتكم ووجهكم القبيح حتى يعرف من لا زال لديه أدنى شك أنكم مجرد عيال لايران.
وتقول الإعلامية في قناة اليمن الفضائية التابعة للحكومة اليمنية “عفاف ثابت” إن الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم شاه إيران عام 1979، حظرت على رجال الدين الإيرانيون الذين تولوا السلطة بقيادة آية الله الخميني ربطة العنق التي كانت في نظرهم ترمز إلى الخضوع للثقافة الغربية ، وفي صنعاء ملتزمين بتوجيهات الخميني”.
وقال عضو مشاورات الرياض “عبدالله الحميقاني” على حسابه في “إكس”: حتى الكرفتات منعوهم من لبسها وألبسوهم الزي الإيراني، لاهم تمسكوا بالهوية اليمنية ولا هم أراحونا من ضجيج السيادة والوصاية وأصغر إيراني وصي عليهم حتى في اللباس”.
وقال الناشط الإعلامي “كامل الخوداني”: حتى جمال عامر خلع الكرفته ،لا ناصريه ولا اشتراكية ولا هم يحزنون ،خمينيه على طول”.
السؤال الأهم هو لماذا منعت إيران ارتداء الكرفتات؟
بعد وصول نظام المرشد الإيراني إلى سدة الحكم في العام 1979 في طهران قرر منع ارتداء الكرفتات، وقامت الأجهزة الأمنية الإيرانية بمنع بيعها في متاجر الألبسة.
وأصدر النظام الإيراني تشريعات تقنن اللباس الإيراني منع بموجبها على الرجل ارتداء ربطة العنق في جميع الأماكن وفي كل المناسبات.
وأفتى رجال الدين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى خامنئي أن “ارتداء ربطة العنق غير جائز”.
وينظر رجال الدين الإيرانيون إلى ربطة العنق على أنها تشبه في شكلها الصليب وبالتالي فهي حسب أيديولويجيتهم رمز للصليب ولدين ولباس الغرب العدو والكافر.
وفي حين لم يصدر أي من علماء المسلمين أي فتاوى تحرم ارتداء ربطة العنق قررت إيران السير في تحريمها، وهي الآن الدولة الوحيدة التي تمنع ربطة العنق، في حين تتجه أذرعها في المنطقة لنفس الأسلوب في منع ارتدائها.
ويتحدث إيرانيون أن نظام المرشد الإيراني استخدم الخطاب الديني لخداع المجتمع ورفع شعار محاربته للصليبيين وإسرائيل، ومن أنواع الحرب عدم ارتداء الكرفتا وهو مالاقى بعض القبول في المجتمع الإيراني.
مرتبط
الوسوم
رصد
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news