تجسيدا لقيمتها العالمية، وتعزيزا لشموليتها التي تستهدف الإنسان حيثما كان، حطت مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقراءة رحالها في اليمن.
فمن خلال مبادرة تحدي القراءة العربي، الذي يشارك فيه اليمن لأول مرة، أثمرت جهود رفيعة المستوى في اليمن قادها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي في فتح باب التنافس أمام 50 طالبا يمنيا.
ولتمثيل اليمن في مبادرة تحدي القراءة العربي، إحدى مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تفوق 10 طلاب لتمثيل البلاد في دبي للتنافس عربيا في المسابقة المقرر انطلاقها في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
حرص رئاسي
وحتى يحقق اليمن مراكز متقدمة وينافس نظيراتها من الدول العربية في هذا التحدي أخذ عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي على عاتقه تهيئة الأجواء المناسبة لصقل مهارات طلاب اليمن العشرة المشاركين في التحدي، من خلال دعم ورشة تدريبية بإشراف وزارة التربية اليمنية.
الورشة، التي دشنت الأحد، تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيها الطلاب العشرة الذين يمثلون محافظات المهرة، الجوف، عدن، أبين وتعز، يقدمها خبراء يمنيون في اللغة واللسانيات، ومدربون مختصون في مجال فن الإلقاء لتطوير مهارات المشاركين وصقل مهارتهم.
ووصف عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، في كلمة ألقاها نيابةً عنه عمر أنصاف الشيخ، فيها هذه الفعالية أنها “تكريم لأبنائنا الطلاب في هذا التحدي الذي يعكس اهتمامهم وإصرارهم على تحقيق الإنجاز في مجال التعليم”.
وأكد أن “الاستثمار في التعليم هو السبيل لصناعة مستقلبل مشرق لليمن، ومن هنا كان اهتمام المحرمي بهذا الاستثمار باعتباره السبيل لتنمية البلاد، مباركا للطلاب وأسرهم هذا الإنجاز، متمنيا رؤية هؤلاء الطلاب قادة للوطن متسلحين بالعلم والمعرفة”.
من جهته، أكد وكيل قطاع التعليم بوزارة التربية اليمنية محمد لملس ثقته بأن يمثل هؤلاء الطلاب اليمن بشكل مشرف، خاصة أن المدربين هم عبارة عن كفاءات علمية وتربوية مرموقة.
وقال لملس: “نحن لا نشارك لغرض المشاركة، ولكن الوزارة تشارك في كثير من البطولات الإقليمية والدولية مثل الروبوت والرياضيات والفيزياء، لتعتلي منصات التتويج، وإن شاء الله سنتوج عبر طلابنا في دبي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وثمن المسؤول الحكومي اهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي ومنصة جمير وإدارة الأنشطة في وزارة التربية، بهذه المشاركة.
معسكر للإعداد والتأهيل
الورشة التدريبية أضحت بمثابة معكسر إعدادي للفريق اليمني المشارك في تحدي القراءة العربي، وفي هذا الصدد يشير البروفسور عبدالحكيم باقيس إلى أهميتها بالنسبة للطلاب، كونها فكرة مهمة ومبادرة متميزة انطلقت فكرتها من مؤسسة حِميَر، واستجاب لها عضو المجلس الرئاسي.
يقول باقيس لـ”العين الإخبارية”: “هي خطوة مهمة لتهيئة أولادنا المشاركين الذين سيمثلون بلدنا، في كل ما يتصل بالجانب النفسي والذاتي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم من أجل هذه الفعالية المهمة”.
وأضاف: “واثقون في أبنائنا وإمكانياتهم، وسيمثلون بلادنا أفضل تمثيل؛ لأنهم يمتلكون مهارات ومواهب أهلتهم لأن يكونوا من بين العشرة المتميزين، وهذا يجعلهم مؤمنين بتحقيق مراكز متقدمة، لافتا إلى أن المشاركة لها رمزية وأهمية في ظل الظروف الاستثنائية باليمن، وهذا الاستثناء هو الذي يمكن أن يُحقق النجاح والتميز”.
وتطرق باقيس إلى محتويات برنامج الورشة، المتضمن مهارات بلاغية وفن الإلقاء، بمشاركة أستاذة في علوم اللغة واللسانيات، ومتخصصين في مهارات الإلقاء والتلخيص والتفكير، ومهارات عديدة تصب في صقل مواهب الطلاب.
طموح الطلاب
“العين الإخبارية” التقت عددا من الطلاب المشاركين في الورشة، ضمن العشرة المتميزين للذهاب إلى دبي وتمثيل اليمن في تحدي القراءة العربي.
يقول الطالب عبدالرحمن كارم محمود من ثانوية محمد سعيد جرادة بمحافظة عدن، إنه علم بالمسابقة في عام 2019، ولم يكن اليمن مشاركة فيها بعد، إلى أن جاءت المسابقة هذا العام، وساعدنا مدير الثانوية في الحصول على المشاركة.
وأضاف في حديثه مع “العين الإخبارية” أنه أجرى مقابلة “أونلاين” مع ممثلي مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذين أشادوا بما يمتلكه من “كاريزما”، وتميزه باللباقة ومهارة الإلقاء والبلاغة، حد تعبيره، مؤكدا أن طموحه الحصول على المركز الأول في المسابقة.
من جانبها، ترى الطالبة، هبة الله عادل أحمد محمد، من مدرسة نعمة رسام بمحافظة تعز، أن البرنامج هائل، كونه يشجع الجيل الجديد على الجوانب الإلكترونية وأن يشغلوا وقته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news