ابين – متابعة خاصة “يمن اتحادي”
شهدت محافظة أبين اليمنية تصعيداً جديداً في التوترات، وذلك بعد أن عقد المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعاً عاجلاً لقادته العسكريين والأمنيين، أعلن خلاله حالة التأهب القصوى لمواجهة ما وصفها بـ “التحديات الأمنية” التي تواجه المحافظة والعاصمة عدن.
حلف القبائل يحذر: وفي المقابل، حذر حلف قبائل أبين من خطورة هذا التصعيد، واصفاً إياه بأنه “خطوة تصعيدية تهدد وحدة الجنوب وتغذي الانقسامات”. وأكد الحلف في بيان له أن هذا الاجتماع يأتي رداً على الحراك الشعبي السلمي الذي يطالب بكشف ملابسات جريمة اغتيال الناشط السياسي عادل الحسني، معتبراً أن الانتقالي يسعى إلى قمع هذا الحراك بالقوة.
اتهامات متبادلة: اتهم حلف القبائل المجلس الانتقالي بالدفاع عن المجرمين وتصفية الحراك السلمي، مؤكداً أن هذا الأمر يهدد بتجديد الصراعات الداخلية في الجنوب. من جانبه، أكد الانتقالي أنه يسعى إلى حماية الأمن والاستقرار في المحافظة، وحذر من مخططات مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة لاستغلال هذه الأوضاع.
مخاوف من حرب أهلية: أعرب مراقبون عن قلقهم من أن هذا التصعيد المتبادل قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة في الجنوب، خاصة مع تزايد التوترات بين الأطراف المختلفة. وحذروا من أن هذه الحرب ستكون لها تداعيات وخيمة على الأمن والاستقرار في اليمن بشكل عام.
دعوات إلى الحوار: دعا ناشطون وسياسيون يمنيون جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحوار السلمي لحل الخلافات، مؤكدين أن العنف ليس الحل. وحثوا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب، والعمل معاً من أجل بناء دولة اتحادية يمنية.
[أضف هنا أي تفاصيل إضافية من البيان، مثل تاريخ الاجتماع، أو أسماء الشخصيات المشاركة، أو أي تصريحات أخرى مهمة] ختام الخبر: يبقى الوضع في محافظة أبين متوتراً، مع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة واسعة النطاق. وتتجه الأنظار الآن إلى الخطوات المقبلة التي ستقوم بها الأطراف المعنية، وما إذا كانت ستتمكن من تهدئة التوترات والعودة إلى الحوار.
البيان :
تابعت اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين الاجتماع الذي عقده المجلس الانتقالي الجنوبي للقادة العسكريين والأمنيين بالعاصمة عدن، ومحافظة أبين بخصوص التنسيق والتعاون المشترك بين جميع الجهات الأمنية والعسكرية والقيادات المحلية لمواجهة ما اسموه بالتحديات الأمنية الراهنة، وإحباط كافة المخططات الإجرامية والإرهابية لمليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، وغيرها من القوى المعادية، ومواجهة الأخطار المحدقة بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، ومحافظات الجنوب بشكل عام.
ولا يوجد تفسير آخر لهذا ظالاجتماع غير المسبوق إلا أنه ضاق ذرعا بالتصعيد السلمي لمليونية عشال والتفاف ابناء محافظتي عدن وابين حول هذه المليونية المطالبة بالكشف عن مصير المختطف وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، ولذا فإن تدخل المجلس الانتقالي بقضه وقضيضة لإخماد الحراك السلمي وارهابه باستخدام القوة وتهديد كل من يعبر عن رأيه لن يحل المشكلة بل يفاقمها ويصب الزيت على النار وقد اثبتت التجارب أن استخدام القوة المفرطة ضد الشارع لن تزيد الأمور إلا تعقيدا وغليانا.
لقد قرر الانتقالي بهذا الاجتماع الدفاع رسميا عن المجرمين الفارين من وجه العدالة والوقوف خلفهم وإعلان الحرب على ابناء عدن وأبين بدليل انه لم يتطرق مطلقا إلى الإجراءات الكفيلة بملاحقة الجناة وضبطهم وتنفيذ العدالة بحقهم بل ذهب للحديث عن مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي، وغيرها من القوى المعادية، ومواجهة الأخطار المحدقة بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، وهذا اتهام مبطن لابناء عدن وابين وتصنيف من يطالبون بحقوقهم بالارهابيين، ولافتة للفتك بهم وتبرير لأي اعتداء عليهم ويأتي في سياق التحشيدات المليشاوية التي يقوم بها المجلس في هذه المحافظات.
إن هذا الاجتماع يعيد للأذهان احداث 1986 المؤلمة ويذكي الصراعات وينبش الأحقاد وينسف كل دعوات التصالح والتسامح ويغذي الانقسامات ويفتت الصف الجنوبي وهو خطوة تصعيدية لن يوقف عجلة الشارع التي تدحرجت بل يعاظمها، كما أن الدفاع عن المجرمين بدلا من الانتصاف للضحايا يخفي وراءه الكثير من علامات الاستفهام ويؤكد قناعات الناس من تورط رؤوس من العيار الثقيل في هذه الجريمة التي ستفتح ملفات الاغتيالات والاختطافات منذ تأسيس المجلس الانتقالي.
وبناء على ما سبق ندعو ابناء محافظتي ابين وعدن إلى رص الصفوف ورفض هذا الارهاب المنظم الذي يستهدف وحدة الموقف وسلمية النضال ويحاول حرف مسار القضية الحقوقية إلى منحى سياسي ودفن ملفات جرائم الاختطافات والاغتيالات والدفاع عن مرتكبيها وتبييض صفحاتهم، كما ندعو اللجنة التحضيرية لاجتماع عاجل لمناقشة هذه التطورات الخطيرة واقرار الرد المناسب عليها والخطوات التصعيدية التي تحفظ حقوق الناس، وفي هذا السياق نؤكد تمسكنا بسلمية خطواتنا التصعيدية حتى نيل المطالب المشروعة وتقديم الجناة إلى العدالة ورفض العنف والارهاب.
صادر عن اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين .
9 اغسطس 2024م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news