أقرّت مليشيا الحوثي الإرهابية رسمياً، بمسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف سفينة "Groton" على بُعد 125 ميلاً بحرياً شرقي ميناء عدن في اليمن، ما يعني عملياً انتهاء حالة "خفض التصعيد" التي لجأت إليها المليشيا المدعومة إيرانياً في الفترة المنصرمة.
هذا الهجوم الصاروخي يُعد الأول الذي تتبناه مليشيا الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد توقف تام عن مهاجمة السفن في المنطقة البحرية الحيوية دام لأسبوعين، منذ العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة، الذي خلف دماراً هائلاً في منشآت تخزين الوقود الاستراتيجية.
ويأتي التبني الحوثي للهجوم بعد يومين من اجتماع عُقد في إيران ضم خمسة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وممثلين عن مليشيا طهران المزروعة في الجسد العربي، وبحث توزيع المهام بين الوكلاء ضمن خطة تصعيد تعمل عليها طهران في محاولة لحفظ ماء الوجه عقب انتهاك الاحتلال الإسرائيلي سيادة أراضيها واغتيال إسماعيل هنية، بتواطؤ من ضباط في الحرس الثوري.
ويُنظر لتصعيد مليشيا الحوثي الأخير في الملاحة الدولية بوصفه توجهاً إيرانياً لاستخدام الأدوات والهروب من الرد المباشر على الاحتلال الإسرائيلي "بشكل أكثر قسوة" كما سبق وتوعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في أعقاب عملية الاغتيال الإسرائيلية لإسماعيل هنية.
وتعتمد إيران- بشكل رئيس- على وكلائها في تنفيذ أجندتها، وترك مصالح شعوب تلك الدول (اليمن، لبنان، سوريا، العراق) بمثابة الوعاء الذي تدفع منه الثمن مقابل مغامراتها؛ كما حدث جراء العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة الذي كلف اليمنيين خسائر كبيرة دُفعت بالنيابة عن إيران، التي تدير المسألة برمتها باستخدام أرخص أدواتها ومن بينها مليشيا الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news