تطرقت "القناة 12" العبرية إلى الاستعدادات في إسرائيل لمواجهة رد إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر.
وأوضحت "القناة 12" أن "إسرائيل، والمؤسسة الأمنية بشكل خاص، في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد محتمل من حزب الله وإيران لتصفية كبار المسؤولين فيهما"، لافتة إلى أن "اغتيال رئيس أركان "حزب الله" ورئيس المكتب السياسي لحماس إلى أدى إلى مستوى عال من الاستعداد في الشمال والجنوب".
كيف تبدو الاستعدادت على الأرض؟ وهل سيقف الأمريكيون إلى جانب إسرائيل كما فعلوا في الهجوم الإيراني في أبريل الماضي؟.
الخوف في إسرائيل من التصعيد.. اليقظة والاستنفار
يحافظ النظام الأمني الإسرائيلي على الجاهزية الكاملة لأي تطور وأي سيناريو في كافة الساحات.
على الأرض.. نشر واسع لأنظمة الدفاع الجوي والتعاون مع التحالف الإقليمي.
في الجو.. تواصل الطائرات المقاتلة دورياتها الجوية على الحدود، كما أن العشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم.
في البحر: تم تعزيز بوارج في المنطقة.
يدرك كبار الضباط في إسرائيل أنه في ظل الخوف من التصعيد، يجب عليهم كسب ثقة الجمهور الإسرائيلي ودعمه.
إسرائيل تعيش "هدوءا يسبق العاصفة"
الهدوء النسبي في الشمال، والذي تم كسره الليلة الماضية بحوالي 60 عملية إطلاق نار باتجاه الجليل الغربي، لا يطمئن الإسرائيليين، وربما العكس.
"بحسب خطاب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، من المتوقع أن يستأنف إطلاق النار، بغض النظر عن الرد الكبير الذي يعد به في ظل اغتيال القيادي شكر".
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي العمل كالمعتاد ويكثف العمل الاستخباري وإطلاق النار، ويستمر في القضاء على "الإرهابيين" واعتقالهم في الميدان (الضفة الغربية وغزة).
في الشمال ينتظرون ردا من "حزب الله"، وينتظرون أيضا فهم الرد الإسرائيلي على الحزب، لمعرفة مصير سكان مناطق ومستوطنات الشمال.
الاستعداد لليوم التالي
خلف الكواليس، سلسلة مشاورات بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع حول الرد الإسرائيلي على الهجوم المتوقع.
في قلب النقاشات: الرغبة في "ترجمة" الإنجازات العملياتية إلى تحركات سياسية في لبنان وغزة في اليوم التالي.
في إسرائيل تجري أيضا الاستعدادات لتعزيز العلاقة مع التحالف الإقليمي والدولي.
ويقول مسؤول سياسي لقناة "N12" العبرية أن اليقظة مستمرة لأن حزب الله سيحاول تمييز نفسه بعمل انتقامي سريع ردا على اغتيال شكر، حتى يقرر الإيرانيون كيف ومتى يريدون الرد على اغتيال هنية.
إسرائيل تحتاج إلى الولايات المتحدة
تعرف النخبة الأمنية أن قوة الهجوم ونطاقه يعتمدان بالضرورة على الولايات المتحدة، ويزعم مصدر سياسي إسرائيلي أن الأمريكيين جميعهم يدعمون مع إسرائيل، حيث تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحث معه الرد المتوقع من حزب الله وإيران.
هدف إسرائيل تنسيق غلاف دفاعي بالتعاون مع الولايات المتحدة والإقليم. وهي تحتاج إلى الحفاظ على التحالف الإقليمي والدولي قويا إلى جانبها، الذي لعب دورا بارزا خلال الهجوم الإيراني ليلة 14 أبريل.
من المتوقع أن يصل وزير الدفاع البريطاني إلى إسرائيل اليوم لعقد اجتماعات أمنية. اجتماعاته مهمة للغاية في كل ما يتعلق بكشف الأهداف الجوية واعتراضها"، وفق القناة 12.
وتأتي هذه التصورات عقب هجمات إسرائيلية خلال شهر يوليو، استهدفت فيها ميناء الحديدة باليمن، واغتالت الرجل الثاني في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، الذي لم تعلن إسرائيل عن تبنيه، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.
هذا في حين اتهمت طهران إسرائيل باغتيال هنية، كما أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن "الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا".
وتوعد كل من "حزب الله" وإيران وحركة "أنصار الله" اليمنية بالرد على هذه الهجمات التي أكدوا أنها تخرق سيادة بلادهم.
وأكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الخميس، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها "انتظار ردنا الآتي" على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مشددا على أن "لا نقاش في هذا ولا جدال".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news