عدن “توادي” خاص _محمد العولقي
يوم مر في مرارة العلقم لمنتخبي المغرب والعراق..وحلو لمنتخب مصر..
خسارة العراق من الأرجنتين متوقعة بالنظر للفوارق الكبيرة التي تصب فنيا و تكتيكيا لراقصي التانغو..لكن خسارة المغرب من أوكرانيا مفاجأة استعصى على معدتي هضمها..
منتخب المغرب تعامل مع المباراة مرة بثقة مفرطة دفع ثمنها في الشوط الأول أخطاء دفاعية توقف القلب..ومرة باندفاع هجومي شامل أعمى في الشوط الثاني لكن من دون أنياب شرسة.. مع أن المنتخب الأوكراني بالفعل كان لقمة سائغة يسهل بلعها..
لا يمكن تبرير هزيمة المغرب من أوكرانيا تحت ذريعة الحظ..سنتجنى على واقعية كرة القدم التي لا نؤمن بمن يستحوذ ومن يهاجم في غياب الانتهازية الهجومية..
المدرب طارق سكتيوي ارتكب بعض الأخطاء المؤثرة.. منها ما يتعلق بتموضعات بعض اللاعبين الخاطئة كما حدث مع الزلزولي في الشوط الأول..ومنها ما يتعلق بعدم قراءته للخصم الأوكراني جيدا..ومنها ما يتعلق بنجاعة التكتيك..
منتخب المغرب..سيطر..شن وابلا من الهجمات..ضاعت بغرابة..احترقت أعصاب الجمهور المغربي وهو يشاهد من المدرجات اللاعبين يهدرون الفرص السانحة ويصوبون خارج إطار المرمى وكأنهم يشتغلون في التهريب..
لنقل إن التركيز خان لاعبي المغرب..
لنقل إن حسبتهم داخل الملعب شابها الاندفاع والتسرع وبعض الأنانية..
أوكرانيا بعشرة لاعبين روضت الأسود..
انكمش لاعبو أوكرانيا في منطقة جزائهم..وعندما امتصوا حماس الفعل المغربي كان رد فعلهم قاسيا هدفا ثمينا في الوقت بدل الضائع قلب معطيات هذه المجموعة رأسا على عقب..
منتخب مصر وضع قدما ونصف في الدور الثاني بفوزه الصعب على أوزبكستان بهدف أحمد نبيل كوكا..
وتبقى حسبة برما تلف معطيات مباراة المغرب والعراق.. وأسوأ ما فيها أن أحدهما سيغادر الأولمبياد من الباب الضيق..
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news