مع ازدياد بطش العصابة بحقهم .. اليمنيون يستخدمون السلاح في مقاومة "وكلاء إيران"
سجلت في الآونة الأخيرة عمليات مقاومة فردية وجماعية بالأسلحة من قبل اليمنيين، لعناصر عصابة الحوثي الإيرانية، ما يشير إلى ارتفاع وتنامي السخط الشعبي والقبلي ضد العصابة التي زادت من بطشها وجرائمها بحق الأبرياء من اليمنيين على مدى السنوات العشر الماضية.
وما بين المقاومة الفردية بالسلاح، والجماعية، تلقت عصابة الحوثي ردود أفعال مسلحة من اليمنيين لأول مرة منذ انقلابها على الدولة في 2014، والتي جاءت نتاج الفوضى التي أشعلتها أدوات الخارج في 2011.
جريمة عمران المؤلمة
ورغم بشاعة الجريمة التي ارتكبتها عصابة الحوثي ،الجمعة، في محافظة عمران، بعد محاولة اقتحام مسجد في مديرية صوير من أجل اختطاف شخص مطلوب لها، إلا أنها سجلت مقاومة مسلحة جديدة ضد عناصرها الإرهابية.
وذكرت مصادر محلية في عمران، بأن عصابة الحوثي أرسلت الجمعة، حملة مسلحة مكوّنة من عدة أطقم إلى قرية "منجزة"، عزلة الذيبة، بمديرية صوير بمحافظة عمران، حاولت خلالها اقتحام مسجد المنطقة، لاختطاف المواطن "حمود حمود أبو سعيد" بحجة أنه مطلوب لها.
وتؤكد المصادر، بأن أبو سعيد قاوم الحملة الحوثية بسلاحه الشخصي، و أوقع في صفوفها 4 قتلى وأربعة جرحى، قبل أن يتم قتله وامرأة من عائلته برصاص الحوثيين، وأدى إلى إصابة ثلاث نساء أخريات.
وأشارت المصادر إلى تداعي سكان القرية والنساء على أصوات الرصاص باتجاه المسجد، لكن عناصر عصابة الحوثي المتمركزة في محيطه فتحت النار بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لمقتل امرأة تدعى "سبأ باقي أحمد أبو سعيد" وإصابة ثلاث نساء أخريات.
وأكدت المصادر تداعي قبائل أبو سعيد إلى المنطقة رفضًا للجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابة الحوثي في "بيت الله"، وإقدامها على استهداف النساء والأطفال، وأجبرت عناصر العصابة على الخروج من القرية، وتمركز بعض رجال القبائل على المرتفعات الجبلية المحيطة بها.
وبحسب المصادر، استدعت العصابة تعزيزات أمنية لعناصرها المتواجدة في مداخل القرية، متوعدة بملاحقة من تصفهم بـ"المطلوبين لها". وما زال التوتر قائمًا في المنطقة ما ينذر باندلاع مواجهات بين ابناء المنطقة وعناصر العصابة الحوثية.
مقاومة رداع ومعدي الحديدة
سبق واقعة عمران، مقاومة شرسة من قبل ابناء منطقة الحفرة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط البلاد، قبل يومين، لعناصر عصابة الحوثي الايرانية، التي حاولت اقتحام المنطقة التي ارتكبت فيها جريمة بشعة في شهر رمضان الفائت، بتفجير منازل فوق رؤوس ساكنيها.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد اشتبك شباب حارة الحفرة برداع بمساندة مسلحين من ابناء مناطق رداع المختلفة مع عناصر عصابة الحوثي المدججين بالأسلحة المختلفة، وأوقعوا في صفوفهم خسائر كبيرة، رغم استقدامهم تعزيزات على دفعتين إلى المنطقة، إلا أنهم فشلوا في اقتحام الحي على وقع مقاومة ابنائه بالأسلحة الشخصية لهم.
المصادر اكدت ان الحوثيين بعد فشلهم اقتحام حي الحفرة برداع، قاموا بفرض حصار على المدينة بالكامل بذريعة تسليم المطلوبين الذين قاوموا عناصرهم ومنعوهم من اقتحام الحي.
وفي واقعة مقاومة شخصية للحوثيين، فقد سجل المواطن "علي معدي حفظي" من قرية "المنواب" بمديرية "المغلاف" بمحافظة الحديدة، بطولة حقيقية بمقاومته عناصر عصابة الحوثيين التي سيرت حملة أمنية لمحاولة اقتحام منزله واختطافه بحجة إطلاق النار في الهواء.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الواقعة التي جرت مطلع الشهر الجاري، أدت لمصرع قائد الحملة الحوثية المدعو ياسر مقبل المعيّن مديرًا للبحث الجنائي والتحريات بمديرية المغلاف والذي ينتحل رتبة عقيد، واثنين من مرافقيه وإصابة ثلاثة آخرين على يد البطل "علي معدي" الذي استخدمت عناصر الحوثي قذائف الـ "ار بي جي" في قتله وتدمير منزله الذي تحصن فيه.
وخلال الآونة الاخيرة شهدت مناطق عدة في اليمن خاصة مناطق القبائل مقاومة مسلحة من قبل قبائل الجوف وصنعاء والبيضاء وذمار وإب، استخدموا فيها الأسلحة، ما يُعد مؤشرًا على رفض اليمنيين لعصابة ايران، التي مارست بحقهم شتى أنواع التنكيل خلال السنوات العشر الماضية، الأمر الذي ولدَّ لدى اليمنيين في مناطق الحوثيين حالة من السخط والغضب والرفض للجماعة التي أوصلتهم من خلال سياساتها الايرانية إلى مرحلة الجوع والفقر والعوز الشديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news