في تصعيد خطابي لافت، التقى رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الشرعية، صغير بن عزيز، خلال الأسبوع الماضي بعدد من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى الذين هربوا من مواقعهم في وادي حضرموت إلى محافظة مأرب، حيث ألقى فيهم كلمة حملت رسائل سياسية وعسكرية واضحة.
وخاطب بن عزيز تلك القوات متعهدًا لهم بالعودة “قريبًا” إلى مدينة سيئون، التي كانت مقر قيادة المنطقة الأولى، زاعمًا أن ما وصفه بـ“موعد النصر” بات وشيكًا، في خطاب عكس محاولات لرفع المعنويات بعد سنوات من التراجع وفقدان النفوذ في محافظات الجنوب.
وبحسب مصادر خاصة لـ"الأمناء"، لم يخلُ حديث بن عزيز من هجوم مباشر على القوات الجنوبية، مستخدمًا لغة استعلائية اعتادت عليها قيادات قوى صنعاء رغم الهزائم المتراكمة التي مُنيت بها في مختلف الجبهات الجنوبية، مؤكدًا – وفق تلك المصادر – أن ما يجري ليس سوى “مرحلة مؤقتة” سيتم تجاوزها.
ويأتي هذا الخطاب في سياق أوسع من التحركات السياسية والعسكرية لقوى صنعاء، بمختلف مكوناتها، والتي تشير معطيات ميدانية وسياسية إلى أنها تسعى لإعادة ترتيب تحالفاتها، وتوحيد أدواتها، تحت عناوين متعددة، بهدف إعادة فرض السيطرة على الجنوب، سواء عبر بوابة “الشرعية” أو من خلال تفاهمات غير معلنة مع جماعات معادية أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news