أجرى مسؤول وزارة الخارجية في حكومة مليشيات الحوثي غير المعترف بها، عبد الواحد أبو راس، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قدّم خلاله عرضًا للمستجدات التي تشهدها مناطق في "جنوب اليمن"، بحسب ما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية.
ووفق الوكالة، تناول الاتصال التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، حيث أشار أبو راس إلى أن ما شهدته تلك المناطق قد يسهم في زيادة تعقيد المشهد السياسي في البلاد، معتبرًا أن الأحداث جاءت نتيجة أعمال متعمدة تقف خلفها أطراف وصفها بالمعادية لليمن، إلى جانب جهات إقليمية، بهدف زعزعة استقرار المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة وانا الإيرانية.
ويُعد هذا الاتصال أول موقف رسمي معلن من مليشيات الحوثي بشأن التطورات التي تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة، مع اجتياح مليشيات الانتقالي الجنوبي للمحافظتين مطلع ديسمبر الجاري.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني المكونات اليمنية كافة إلى مواصلة الحوار الداخلي، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ومشددًا على ضرورة تفادي ما وصفه بالمخططات الإقليمية الهادفة إلى إضعاف البلاد أو تقسيمها، وفق المصدر نفسه.
كما أكد عراقجي، بحسب وكالة تسنيم، أن حل الأزمة اليمنية يكمن في تنفيذ بقية بنود خريطة الطريق، وإطلاق حوار يمني–يمني يفضي إلى تشكيل حكومة جامعة، تقوم على أساس الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.
وفي السياق ذاته، رحب وزير الخارجية الإيراني باتفاق تبادل الأسرى الأخير بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومليشيات الحوثي الانقلابية، الذي جرى توقيعه مؤخرًا في العاصمة العمانية مسقط برعاية أممية، معتبرًا أن أي حل مستدام للأزمة اليمنية يتطلب رفع القيود بشكل كامل، وتنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها، والدخول في مفاوضات يمنية–يمنية لتشكيل حكومة شاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news