ماذا لو قبلوا بنصائح الحسن؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر
ماذا لو قبلوا بنصائح الحسن؟

نصح الحسن بن علي بن أبي طالب أباه أن يعتزل الفتنة التي أدت إلى قتل أمير المسلمين عثمان بن عفان، والتمثيل بجسده، وقال له: غادر المدينة، لتسلم من الفتنة ومن شرر نتائجها، ولكن علي رفض، وظل فيها.

النصيحة الثانية للحسن، نصح والده علي بن أبي طالب بعدم قبول بيعة الصعاليك والمتمردين الذين قتلوا أمير المؤمنين عثمان، وقال له: اِلزم بيتك، وارفض بيعة المجرمين، فإن توافق عليك قادة المسلمين وكبار الصحابة من المدينة ومكة، فأقبلها منهم، أو فدعها، ولكنه رفض نصيحة الحسن، وذهب خلف بيعة المتمردين والقتلة، ثم تبعهم إلى العراق، فتسبب بدخول الدولة الإسلامية في حروب داخلية، حتى مقتله.

النصيحة الثالثة للحسن: نصح والده علي بن أبي طالب أن يظل في المدينة المنورة، عاصمة الدولة ومكان قبر النبي بعد أن قبل بيعة المتمردين، وقال له: لا تذهب خلف من رفض بيعتك، وأرسل إليهم الرسل والوساطات، وظل في عاصمة الدولة، وغدا ستتلاشى موجة الغاضبين، والرافضين لبيعتك. ولكنه رفض، وتبع الرافضون لبيعته والمعترضين على قبوله بقتلة عثمان في جيشه، وعدم ملاحقتهم والقصاص منهم، وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة زوجة النبي، ومن خرج من الصحابة وكبار قريش إلى العراق، لتندلع بينهم معارك الجمل وصفين والنهروان، ويُقتل في تلك المعارك أكثر من 200 ألف مسلم، ومن ساعتها، دخلت الدولة في حروب داخلية، لم تتوقف إلا بمقتل علي.

الحكمة الرابعة للحسن: بعد أن بايعه بقايا أنصار أبيه ليكون خلفا لوالده ووريثا له في الحكم، سارع إلى التصالح مع معاوية، وبايعه أمير للمسلمين وحاكم للدولة الإسلامية. وبذلك حقن دماء الناس، فتوقفت الحرب، واستقرت الدولة من جديد، وتوسعت حتى وصلت إلى ثلاث قارات، لم يوقفها إلا سقوط دولة بني أمية وصعود الدولة العباسية، وبدء عجلة الهاشمية السياسية بالدوران بوقود فارسي وبطموح هاشمي بالسلطة والثروة، لتدخل الأمة الإسلامية في نفق اللطميات ومستنقع الصراعات الطائفية والمذهبية حتى هذه الساعة.

هذا فقط لتوضيح ما حدث في تلك الحقبة الزمنية القديمة للبسطاء؛ الذين يصبحون وقودا لمعارك الهاشمية وصراعاتها. ونعيد التأكيد أن حروب قريش عامة، وصراعات بني هاشم وبني أمية على السلطة، أصبحت من الماضي، ومن التاريخ، وجرها إلى اليمن من قبل البعض، هي محاولات خاطئة ومُسيسة لإشغال الناس بتلك القصص، بينما يتفرغون لنهب الدولة وممتلكات المواطنين، وإبقاء الحرب مشتعلة والأحقاد متأججة، لتفريق الناس وشرذمتهم، وضمانة عدم توحدهم أمام مشاريع التفتيت والتطييف الهاشمفارسية.

نسأل الله السلام والأمان للجميع.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تعلن افتتاح مشروع تاريخي في اليمن طال انتظره سيغير حياة ملايين اليمنيين

وطن الغد | 9078 قراءة 

عاجل:بشرى سارة قبل قليل بشأن صرف المعاشات

كريتر سكاي | 6991 قراءة 

تصريح هام من صنعاء بشأن صرف مرتبات الموظفين

مساحة نت | 4727 قراءة 

عفو حوثي عن قتلة الشيخ أبو شعر.. ومساومة بجثمانه: قبائل إب في مواجهة استفزاز صارخ

حشد نت | 4219 قراءة 

خطاب هام للرئيس اليمني السابق (فيديو)

عدن توداي | 3192 قراءة 

الصدمة الإيرانية.. كيف انتهت حياة أكبر مستشاري الحرس الثوري في سوريا؟

حشد نت | 2690 قراءة 

الرئاسي اليمني يصرح الليلة بشأن هذا الأمر

كريتر سكاي | 2399 قراءة 

تحقيق: ضربات أمريكية بريطانية استهدفت قاعدة عسكرية حديثة للحوثيين ومنصات صواريخ وطائرات في عمران

ديفانس لاين | 2027 قراءة 

يحيى صالح ينشر صور من قلب صنعاء

كريتر سكاي | 1561 قراءة 

المعارضة السورية تدخل مدينة حلب وانهيارات لمليشيات إيران وقوات الأسد في ثاني يوم من ”ردع العدوان”

المشهد اليمني | 1140 قراءة