قالت منظمة الصحة العالمية، إن نحو 25% من سكان اليمن الذي يشهد حربا مستمرة منذ عقد من الزمن، يعانون من اضطرابات نفسية تستدعي التدخل والرعاية.
وأضافت في
بيان
أصدرته أمس الاثنين، "لقد ألحق الصراع والأزمة الإنسانية المطولة في اليمن أضرارًا جسيمة بالصحة البدنية والعقلية للسكان".
وتابعت: "تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص في اليمن يعاني من اضطرابات نفسية تتطلب التدخل".
وأشارت إلى هذا العبء المرتفع من المرض -إلى جانب الوصمة والخرافات، ونقص الأطباء النفسيين وعلماء النفس، والمرافق التي تحتاج بشدة إلى الإصلاح – يتسبب في حواجز مستمرة أمام الوصول إلى الرعاية.
وأكدت ان تعزيز الرعاية الصحية العقلية يمثل مجال عمل رئيسي لمنظمة الصحة العالمية كجزء من مشروع رأس المال البشري الطارئ مع البنك الدولي.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيجان: "بفضل دعم البنك الدولي من خلال مشروع الرعاية الصحية الأولية، أطلقنا استراتيجية وطنية للصحة العقلية وشرعنا في مراقبة الاضطرابات العقلية باستخدام نظام
DHIS2
".
وأضاف "قمنا بتدريب أكثر من 150 عاملاً صحيًا على مستوى المرافق والمديريات لتحسين رعاية الصحة العقلية، وأنشأنا 19 عيادة تركز على الرعاية المجتمعية. ومؤخرًا، قمنا بإعادة تأهيل مناطق رئيسية في 3 مستشفيات للأمراض النفسية".
وأشار البيان إلى أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل مناطق رئيسية في مستشفى عدن للأمراض النفسية، ومستشفى الطلح في صعدة، ومستشفى تعز للأمراض النفسية، بما يتماشى مع خطط الإدارة البيئية والاجتماعية التي أقرها البنك الدولي.
من جهته أشاد الدكتور عبد الرقيب محرز، مدير عام الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان، بعملية التأهيل وقال: "أقدر بشدة دعم منظمة الصحة العالمية في إعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالإمدادات الطبية والوقود والتدريب".
وأضاف: "لقد حقق هذا الدعم نتائج إيجابية في تحسين الخدمات الطبية ونود أن نشكر منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي على التعاون الممتاز".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news