قال دبلوماسي أمريكي سابق، إن المجلس الانتقالي الجنوبي ارتكب خطأً استراتيجياً بمحاولته المتسرعة للسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن هذا التجاوز للحدود يفتح الباب أمام ردود فعل قوية من خصومه المحليين والإقليميين.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد، نبيل خوري، أن الانتقالي افترض خطأً وجود "فرصة سانحة" للاستيلاء على المحافظات الشرقية، وهو ما قاده إلى تصادم مباشر مع الإرادة الإقليمية.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن دولة الإمارات تملك القدرة على كبح جماح تصعيد الانتقالي، معتبراً أن استمرار هذا التصعيد قد يعني قراراً إماراتياً "بقطع العلاقات تماماً مع المملكة العربية السعودية"، وهو سيناريو له تداعيات كبرى على تحالف دعم الشرعية.
وفي إشارة لافتة، تحدث خوري عن وجود "تدخل إسرائيلي واضح للعيان" في هذه الأحداث، وهو ما ربطه مراقبون بالدعم الإعلامي المساند للانفصال والقواسم المشتركة في دعم الحركات المتمردة بالمنطقة.
وحذر خوري من أن الاستعدادات الجارية من قبل الخصوم الإقليميين والداخليين للانتقالي تشير إلى أن البلاد تتجه نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
وبالرغم من أن خوري دبلوماسي متقاعد، إلا أن قراءته تعكس قلق الدوائر السياسية الأمريكية من تقويض الاستقرار في شرق اليمن، وتدعم بشكل غير مباشر الموقف السعودي الداعي للانسحاب.
وربط المراقبون إشارة خوري لإسرائيل بالتحركات الأخيرة في "صومالي لاند" ومحاولات السيطرة على الممرات المائية في خليج عدن، مما يوحي بأن الصراع في حضرموت والمهرة هو جزء من "جيوسياسة" أكبر تشمل أمن البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news