يمن ديلي نيوز:
دشنت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) اليوم 15 يوليو/تموز جولة ثانية من التحصين ضد مرض شلل الأطفال هذا العام في المحافظات التابعة لها، وسط مقاطعة مستمرة من جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للعام الثالث على التوالي.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية “أحمد عوض بن مبارك” خلال تدشينه الجولة الثانية من التحصين في مدينة عدن (المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد) جميع الآباء والامهات وأولياء الامور إلى التجاوب مع الجولة الاحترازية ولا يحرموا أطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين.
ولفت رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ” إلى خطورة منع اللقاحات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي وتأثيرها المستقبلي على الأطفال.. مثنياً على جميع العاملين في الحملة، ولكل من يساهم من المنظمات الدولية في دعم تنفيذ هذه الحملات لتحصين الأطفال من هذه الامراض.
ويأتي تدشين الحكومة اليمنية لجولة التحصين الثانية خلال العام الجاري، فيما توقف جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للعام الثالث على التوالي حملات التحصين ضد الأوبئة
وأظهر رصد أجراه “يمن ديلي نيوز” في وقت سابق لأخبار حملات التحصين التي نفذت في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا خلال الفترة من 2020 إلى 2024 توقف حملات تحصين الأطفال منذ 2021 واستمرار تحصين الحيوانات.
الرصد أجري بالبحث عن كلمة “حملة التحصين” في موقع وكالة سبأ بنسختها التابعة لجماعة الحوثي وشمل الأعوام من 2020 وحتى 2024 حيث بلغ عدد الأخبار المتصلة بحملات التحصين للأطفال والحيوانات 61 خبرا.
ووفقا للرصد الخاص فإن عدد الأخبار المتصلة بحملات تحصين الأطفال بلغت 32 خبرا توزعت بين عامي 2020 و 2021 في حين بلغت عدد الأخبار المتصلة بتحصين الحيوانات 29 خبرا توزع على الأعوام 2020 و 21 و 22 و23.
ففي العام 2020 بلغت الأخبار ذات الصلة بحملات التحصين 22 خبرا 14 منها أخبار حول حملات تحصين الأطفال، وفي العام 2021 بلغ عدد الأخبار 27 خبرا 18 منها أخبار متعلقة بحملات تحصين الأطفال وبقية الأخبار بتحصين الحيوانات.
ومن أواخر العام 2021 وحتى 2024 لم تنشر وكالة سبأ بنسختها التابعة للحوثيين أي أخبار ذات صلة بحملات تحصين الأطفال، في حين بلغ عدد الأخبار المتصلة بتحصين الحيوانات في ذات الفترة 11 خبرا، 3 منها في 2022 والبقية في 2023.
وبحسب الرصد الذي أجراه “يمن ديلي نيوز” فإن آخر خبر نشرته وكالة سبأ التابعة للحوثيين حول تحصين الأطفال كان في 21 ديسمبر/كانون الأول 2021 بعنوان “تدشين حملة التحصين الطارئة في عمران”.
أما آخر خبر حول تحصين الحيوانات فنشر بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحمل عنوان “اختتام حملة التحصين ضد طاعون المجترات الصغيرة بالحديدة”.
وغالبا ما تتركز حملات التحصين المخصصة للحيوانات خلال أغسطس إلى أكتوبر من كل عام.
وتقول جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا إن اللقاحات التي تصرف عبر الأمم المتحدة خطرة على أطفال اليمن، لكنها في الوقت ذاته لا ترى أن اللقاحات التي تسلمها الأمم المتحدة لتنفيذ حملات تحصين الحيوانات خطرة على الثروة الحيوانية في اليمن.
وشنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا خلال السنوات الماضية حملات تحريضية مناهضة للقاحات وحملات التحصين، حظيت بتأييد حكومة الجماعة (الغير معترف بها) حيث وصمت تلك اللقاحات بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية تستهدف الشعب اليمني.
ففي 8 فبراير/شباط من العام 2023 شهدت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ندوة بعنوان “خطورة اللقاحات على البشرية” حضرها رئيس الوزراء ووزير الصحة في حكومة جماعة الحوثي (غير معترف بها).
ونقل موقع “الثورة نت” بنسخته الصادرة عن جماعة الحوثي عن رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين “عبدالعزيز بن حبتور” تأكيده أهمية تناول ما تم طرحه في الندوة لمحاججة طلاب وأساتذة كليات الطب في جامعات صنعاء والعلوم والتكنولوجيا و21 سبتمبر حتى تفيد في نقل الصورة”.
فيما قال وزير الصحة في حكومة الحوثيين “طه المتوكل” إن اللقاح بالنسبة للوزارة ليس إلزامياً بالمطلق، لكنها عملية إتاحة ومن يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية في معرفة سلبيات الأمور من ايجابياتها.
وقال: “الضغط على اللقاحات من قبل الأمم المتحدة كبير وأمر غير طبيعي وعندما نطالبهم بأننا محتاجون إلى أدوية معينة لإنقاذ الأطفال والناس المهددون بالموت يصمُّون آذانهم”.
مرتبط
الوسوم
الحكومة اليمنية
جماعة الحوثي
حملات التحصين
شلل الأطفال
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news