كشف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اليمنية، عبدالله أحمد لحمدي، عن نشاط مكثف لصناعة وتهريب المخدرات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، مؤكداً أن اليمن تحوّل إلى محور رئيسي لعصابات المخدرات الإقليمية.

وأشار لحمدي في تصريحات اليوم الأحد إلى أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أكدت وجود مصانع نشطة لإنتاج المخدرات داخل الأراضي اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة المصنفة إرهابية، مشدداً على أن هذا النشاط يمثل تهديداً أمنياً وإنسانياً كبيراً على مستوى اليمن والمنطقة.

وأوضح المسؤول اليمني أن ما يجري لم يعد مجرد تهريب محدود، بل مشروعاً منظماً لإغراق المنطقة بالمخدرات، تُديره ميليشيا الحوثي بدعم مباشر من النظام الإيراني. وأضاف أن اليمن أصبح هدفاً أساسياً لتحويله إلى ممر ومصنع لهذه السموم، وأن الأجهزة الأمنية ستواجه هذه المخاطر بكل حزم، بالتعاون مع الشركاء الأمنيين داخلياً، والمجتمع الدولي والإقليمي خارجياً.

مصنع متكامل وملاحقات أمنية

وتطرق لحمدي إلى العملية الأخيرة التي نفذتها شرطة المهرة، والتي أسفرت عن ضبط أول مصنع متكامل لإنتاج مادتي الكبتاجون والشبو في اليمن، مؤكداً أنها تمثل نقطة تحول خطيرة في مسار الجريمة المنظمة. كما أسفرت العملية عن توقيف ستة يمنيين مرتبطين بشبكات دعم وتمويل الجماعة، إضافة إلى خبراء أجانب سبق ضبط بعضهم في محافظتي المهرة وعدن.

كما استعرض لحمدي أبرز الضبطيات التي نفذتها الأجهزة الأمنية منذ مطلع العام الجاري:

ضبط 599 كيلوجراماً من الكوكايين داخل شحنة سكر قادمة من البرازيل في عدن.

إحباط محاولة تهريب 646,290 قرص بريجابالين مخبأة داخل مركبة في مديرية دار سعد.

ضبط 314 كيلوجراماً من مادة الشبو و25 كيلوجراماً من الهيروين و108 كيلوجرامات من الحشيش عقب اشتباك مع المهربين في سواحل لحج.

ضبط 432 كيلوجراماً من مادة الشبو عبر البحر الأحمر.

ضبط قارب في باب المندب محمّل بـ 28,500 قرص بريجابالين و150,000 حبة كبتاجون.

إحباط محاولة تهريب 13,750 قرص كبتاجون عبر منفذ الوديعة داخل شاحنة قادمة من صنعاء إلى السعودية.

وأكد لحمدي أن هذه العمليات تظهر حجم التهديد الذي تواجهه اليمن، وتبرز أهمية التنسيق الأمني والمخابراتي لمواجهة شبكات المخدرات المنظمة التي تديرها الجماعات المسلحة بدعم خارجي.