أفاد المواطن التقني أحمد مكرد، بأنه تم الاستيلاء على مبلغ مالي كبير كان والده بصدد تحويله عبر أحد مكاتب التحويلات في جولة الريادة بمدينة عدن، في حادثة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين.

وأوضح مكرد أن والده، أثناء قيامه بتحويل مبلغ بلغ 2600 دولار أمريكي من خلال مكتب "الكريمي"، أسقط الحزمة المالية بالخطأ في الشارع العام. وفي لحظة ارتباك وهو يحاول جمع الأوراق النقدية المتناثرة، تدخل عدد من المارة لمساعدته، إلا أن شخصًا مجهولًا استغل الفرصة وجمع جزءًا كبيرًا من النقود، مدعيًا أنها له وأنه فقدها هو الآخر.

وأشار إلى أن الجاني لم يكتفِ باستيلاءه على الأموال التي أسقطها والده، بل قام أيضًا بالاستيلاء على نحو 800 دولار كانت قد تبرع بها بعض المارة الذين شاهدوا الحادثة ورغبوا في مساعدة الرجل المسن، ظنًا منهم أن هذه الأموال تنتمي للشخص الذي يدّعي فقدانها.

وقال مكرد: "بينما كان والدي يحاول جمع الدولارات المتناثرة تحت أنظار المارة، تقدم هذا الشخص وبدأ يجمع النقود ويصرخ أنه المالك، ثم اختفى سريعًا قبل أن يتمكن أحد من إيقافه أو التحقق من هويته".

وأضاف أن المبلغ الكلي الذي فقدَه والده يقدر بـ

2600 دولار أمريكي

، مشيرًا إلى أن الحادثة تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا على والده، خاصةً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، ومدى أهمية هذا المبلغ بالنسبة لأسرته.

ولم يقف مكرد مكتوف الأيدي، حيث نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة مأخوذة من كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، تظهر الجاني بوضوح، داعيًا كل من يتعرف عليه أو يملك أي معلومات حول هويته أو مكان تواجده إلى التواصل معه فورًا، بهدف تسليمه للجهات المختصة واستعادة حق والده.

كما طالب مكرد المواطنين بنشر المنشور على نطاق واسع، قائلًا: "كل مشاركة قد تكون المفتاح لاكتشاف الجاني، ونحن نأمل في العدالة ونثق بضمير الناس الشرفاء".

وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، إذ أعرب العديد من الناشطين والمعلقين عن استغرابهم من تصرف الجاني، ودعوا إلى تشديد الرقابة الأمنية في الأماكن العامة، وضرورة تفعيل آليات ملاحقة مثل هذه الحالات التي تستهدف كبار السن وضعفاء الحال.

في الوقت ذاته، دعا ناشطون إلى ضرورة تدخل الجهات الأمنية للتحقيق في الحادثة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددين على أن مثل هذه التصرفات لا يمكن السكوت عنها في مجتمع يرفض النصب والاحتيال.