البنك المركزي اليمني - عدن

برّان برس:

أقر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الأحد 31 أغسطس/آب 2025، الإبقاء على السعر المعلن من قبله لأسعار صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي وكما هو معلن 425 للشراء و 428 للبيع واعتماده للتعامل في كافة المعاملات، حتى إشعار آخر. 

جاء ذلك، خلال الاجتماع الدوري الخامس لمجلس إدارة البنك، ضمن انعقاد الدورة الحالية للمجلس حيث وقف أمام العديد من القضايا الهامة والحيوية المدرجة في جدول أعماله، وفق بيان نشره البنك عبر موقعه الرسمي، اطلع عليه "برّان برس".

وبحسب البيان، وقف المجلس أمام التطورات في أسعار صرف العملة الوطنية من ثبات وتحسن، وأبدى ارتياحه للمكاسب التي حققتها العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى وهو ما يعكس نجاعة الإجراءات التي اتخذتها السلطة النقدية بمساندة السلطات المعنية، والثقة المتزايدة بالتوجهات لمعالجة الاختلالات بمنظومة الاقتصاد الكلي.

ووقف البنك مطولاً أمام التطورات الحالية في سعر صرف العملة وبعد نقاش مستفيض للمعطيات والتوقعات المستقبلية، وفق البيان الذي لفت إلى أنه "وحفاظاً على الاستقرار وعدم السماح بالعبث بالسوق من قبل قوى المضاربة التي فقدت مصالحها اتخذ جملة من القرارات".

وشملت قرارات البنك، وفق البيان، الإبقاء على السعر المعلن من قبله لأسعار صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي وكما هو معلن 425 للشراء و 428 للبيع واعتماده للتعامل في كافة المعاملات، حتى إشعار آخر. 

كما قرر أن كل ما تم شراؤه من مبالغ من قبل البنوك وشركات الصرافة من العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين هي ملك للبنك المركزي واللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، وفقاً للآلية المقرة والمتفق عليها مع البنوك وشركات الصرافة منذ بدء عمل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات.

وكلّف مجلس إدارة البنك، الإدارة التنفيذية باتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة بحق المخالفين من شركات ومنشآت الصرافة المتماهية مع قوى المضاربة الهادفة إلى العبث بالاستقرار والثبات لسعر صرف العملة الوطنية الذي تحقق خلال الفترة الماضية وحتى الان.

ومنذ أمس السبت، يشهد الريال اليمني، مرحلة جديدة من التحسن أمام سلة العملات الأجنبية، مسجلاً أفضل أداء له في تداولات اليوم، في ظل توقعات باستمرار تحسنه خلال الساعات القادمة، وتوقف شركات ومنشآت الصرافة عن بيع وشراء العملات.

مصادر مصرفية، قالت لـ"برّان برس"، إن الدولار سجل في التداولات المسائية 950 ريالاً للشراء، و1140 ريالاً للبيع، في حين وصل سعر الريال السعودي إلى300 ريال للبيع، و250 ريالاً للشراء، متوقعة استمرار تعافي الريال خلال الساعات والأيام القادمة ليصل إلى أقل من 150 ريالاً للسعودي.

ويأتي هذا التحسن ضمن مرحلة "ثانية" لتحسن أداء الريال اليمني، والذي ابتدأ مطلع أغسطس/آب الجاري، حيث تراجع سعر صرف الدولار إلى نحو 1,528 ريالًا للشراء و1,680 للبيع، مقارنة بذروته التي بلغت 2,838 ريالًا في يوليو/ تموز الماضي، في حين تراجع سعر صرف الريال السعودي إلى 425 ريالاً.

مقابل ذلك، قالت مصادر مصرفية ومواطنون في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، وأخرى في مدينة مأرب، إن صرافين رفضوا بيع وشراء العملة، في حين شهدت محلات صرافة تكدساً للمواطنين، الذين اندفعوا إلى بيع مدخراتهم من العملات الأجنبية.

وبالتطور الأخير، يكون الريال اليمني، قد استعاد نسبة تتجاوز 70 % من قيمته، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، وسط جهود مركزية ومحلية مكثفة لضبط أسعار السلع، بما يتناسب مع هذا التحسن في سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة. 

وجاء التحسن المتسارع لقيمة العملة اليمنية على وقع تدخلات مباشرة للبنك المركزي اليمني، تمثل أبرزها في سحب تراخيص شركات صرافة بتهمة التلاعب بسعر الصرف، إلى جانب اتخاذ قرارات تنظيمية لتعزيز الرقابة على السوق المصرفية بالتنسيق مع البنوك التجارية ومؤسسات التحويلات المالية.

البنك المركزي اليمني

عدن

الريال اليمني

العملة الوطنية