تحسن متواصل للريال اليمني

برّان برس - خاص:

يواصل الريال اليمني، الأحد 31 أغسطس/ آب 2025، التحسن في قيمته أمام سلة العملات الأجنبية، مسجلاً أفضل أداء له في تداولات اليوم، في ظل توقعات باستمرار تحسنه خلال الساعات القادمة، وتوقف شركات ومنشآت الصرافة عن بيع وشراء العملات.

مصادر مصرفية في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن) قالت لـ"برّان برس"، إن الدولار سجل في التداولات المسائية 950 ريالاً للشراء، و1140 ريالاً للبيع، في حين وصل سعر الريال السعودي إلى300 ريال للبيع، و250 ريالاً للشراء، متوقعة استمرار تعافي الريال خلال الساعات والأيام القادمة ليصل إلى أقل من 150 ريالاً للسعودي.

ويأتي هذا التحسن ضمن مرحلة "ثانية" لتحسن أداء الريال اليمني، والذي ابتدأ مطلع أغسطس/آب الجاري، حيث تراجع سعر صرف الدولار إلى نحو 1,528 ريالًا للشراء و1,680 للبيع، مقارنة بذروته التي بلغت 2,838 ريالًا في يوليو/ تموز الماضي، في حين تراجع سعر صرف الريال السعودي إلى 425 ريالاً.

مقابل ذلك، قالت مصادر مصرفية ومواطنون في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، وأخرى في مدينة مأرب، إن صرافين رفضوا بيع وشراء العملة، في حين شهدت محلات صرافة تكدساً للمواطنين، الذين اندفعوا إلى بيع مدخراتهم من العملات الأجنبية.

وأشارت المصادر، أن السوق المصرفي يشهد مخاوف، وهي طبيعية، إلا أنها تتطلب تدخلاً حكومياً أكبر، لضبط عمليات البيع والشراء، وإلزام شركات الصرافة بالتقيد بالأسعار، متوقعة صدور بيان من البنك المركزي اليمني، سيحدد فيه السعر الجديد.

وفي وقت سابق، من هذا الشهر، أكد مدير فرع البنك المركزي اليمني في محافظة مأرب "جمال الكامل" أن هبوط سعر العملات الأجنبية أمام الريال اليمني "حقيقيًا وليس وهمياً"، مرجعاً ارتفاعها في الفترة السابقة إلى المضاربة بالعملة.

وقال "الكامل" في حوار أجراه معه "برّان برس"، إن تعافي العملة أن البنك المركزي وجد رضا من المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته، في حين أن إجراءاته السابقة وجدت ممانعة، لافتاً إلى عدد من الإجراءات الأخيرة التي اتخذها كنقل البنوك التجارية من العاصمة صنعاء، وعقوباته الصارمة بحق المخالفين والمضاربين بالعملة.

وتوقع مدير فرع البنك المركزي بمأرب استمرار تحسن سعر العملة، إن ظلت الإجراءات بالوتيرة نفسها، وبتعاون الجهات المعنية، متوقعًا وصوله إلى 57 ريالاً، مقابل الريال السعودي، وذلك في حال إعادة تصدير النفط والغاز.

وبالتطور الأخير، يكون الريال اليمني، قد استعاد نسبة تتجاوز 70 % من قيمته، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، وسط جهود مركزية ومحلية مكثفة لضبط أسعار السلع، بما يتناسب مع هذا التحسن في سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة. 

وجاء التحسن المتسارع لقيمة العملة اليمنية على وقع تدخلات مباشرة للبنك المركزي اليمني، تمثل أبرزها في سحب تراخيص شركات صرافة بتهمة التلاعب بسعر الصرف، إلى جانب اتخاذ قرارات تنظيمية لتعزيز الرقابة على السوق المصرفية بالتنسيق مع البنوك التجارية ومؤسسات التحويلات المالية.

العملة اليمنية

تحسن سعر العملة

الريال اليمني

تعافي الريال