صحيفة 17يوليو/ المهرة

قدّم الشيخ صبري محمد علي كلشات، مستشار محافظ المهرة لشؤون الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والأشغال العامة والطرق، استقالته من منصبه بعد أربع سنوات من العمل في هذا الإطار، مؤكداً أن عدم تجاوب السلطة المحلية مع المقترحات العملية التي قدمها طوال فترة عمله حال دون تحقيق أي نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وأوضح الشيخ صبري في رسالته الموجهة لمحافظ المحافظة معالي الأستاذ محمد علي ياسر، أنه خلال فترة عمله سعى للوقوف على أبرز الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة، ومنها البسط العشوائي على أراضي الدولة والشوارع والمتنفسات والحجوزات والمصالح العامة، وكذلك الاعتداءات على حرم شواطئ السواحل والمخططات التفصيلية لمدينة الغيضة وبقية المديريات.

وأضاف أن جهوده تركزت على تقديم مقترحات عملية للحد من هذه الظواهر السلبية، شملت إقامة حملات لمكافحة البناء العشوائي، الحفاظ على الحجوزات الحكومية والمتنفسات والحدائق، إلزام مكتب الهيئة بعدم إصدار أي وثائق في المناطق المنخفضة أو مجاري السيول لتجنب الكوارث، وتحديد حرم الشواطئ وتهيئة الشوارع وفق المخططات العامة لتفادي البسط والاعتداءات، بالإضافة إلى حلول عملية لشق الشوارع وتوضيح مساراتها للحد من التعديات.

وأشار كلشات إلى أنه على الرغم من تقديم هذه المقترحات بشكل مستمر خلال أربع سنوات، إلا أنه لم يلمس أي تجاوب من السلطة المحلية، ما جعل وجوده في هذا المنصب شكلياً، وحمّله شعوراً بالمسؤولية عن استمرار الاعتداءات على أراضي الدولة والمصالح العامة دون اتخاذ أي إجراءات.

وفي ختام رسالته، أكّد الشيخ صبري أن استقالته جاءت بقناعة تامة، داعياً محافظ المهرة إلى قبولها واتخاذ ما يلزم، معرباً عن أمله أن تسهم هذه الخطوة في إعادة النظر في إدارة الشؤون المتعلقة بالأراضي والتخطيط العمراني والأشغال العامة بالمهرة.