كتب / رأفت جواد

تلقت عدن حرة شكوى ومناشدة صادرة عن رئيس اللجان المجتمعية في حي القطيع السكني لمدينة كريتر "رأفت جواد" ، وجهها إلى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومحافظ عدن ومدير أمنها.

ننشرها كما وردت بالنص كالتالي:

إلى الرئيس عيدروس الزبيدي

إلى المحافظ أحمد لملس

إلى م/الأمن مطهر الشعيبي

إلى كل الأوفياء لدماء الشهداء

نحن أهالي حي القطيع بمدينة كريتر، نتوجه إليكم بهذا الخطاب لا لنستجدي عطفكم، بل لنضع أمامكم حقيقة موجعة وواقعاً مريراً لم نعد نقبل به.

فما حدث بالأمس هو نقطة اللاعودة، وهو ما يدفعنا للحديث بلهجة قاسية لا تقبل التأويل.

لقد تم حجز دراجتين ناريتين تخصان أبناء الشهيد حسين عبدالله هيثم دون أي مبرر منطقي أو قانوني.

هل تعلمون أن هاتين الدراجتين هما مصدر رزق هذه الأسرة الوحيد؟

هل أدركتم حجم الكارثة التي ارتكبتموها في حق من ضحى أبوهما بحياته من أجل هذه الأرض؟

هذه ليست قضية عابرة، بل هي قمة الإهمال والاستخفاف بدماء الشهداء وأسرهم، فمنذ عشر سنوات وأكثر وأبناء الشهيد هيثم يعيشون في بيت مستأجر، ومنزلهم الذي دمرته مليشيات الحوثي في 2015 لم يتم تعويضهم او اعادوا بناؤه، ولم يتم صرف رواتب شهرية لهم، وغيرهم الكثير والكثير من أسر الشهداء الأبرار رحمهم الله وها هم اليوم، فحتى مصدر رزقهم البسيط يُسلب منهم بلا رحمة ولا إنسانية.

هل هذا هو جزاء من قدم روحه فداءً لهذا الوطن؟

هل هكذا يكافأ الأبرياء؟

أين ضمائركم؟ وأين التقدير الذي تدعون أنكم تكنونه لأبناء الشهداء؟

نطالبكم بشكل قاطع ونهائي بإنهاء هذا الظلم فوراً وإعادة الدراجتين الناريتين لأبناء الشهيد، ويجب على كل مسؤول في عدن أن يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه أبناء الشهداء وأبناء عدن.

لذا عليكم أيها المسؤولين أن تتحركوا الآن، لا غداً، لتقديم الدعم لهذه الأسر التي تعيش في صمت وتكافح يومياً وكل أسر الشهداء المكلومين .

وإن لم تتحركوا الآن، فاعلموا أننا لن نصمت، فحقوق أبناء الشهداء ليست قابلة للمساومة، ولن نسمح لأحد بالاستهانة بها، وهذا ليس مجرد خطاب، بل هو صرخة غضب وتحذير شديد اللهجة.

ننتظر منكم وقفة حقيقية وعاجلة تليق بدماء الشهداء.

عنهم /

رأفت جواد محمد

رئيس اللجان المجتمعية

حي القطيع مديرية صيرة