حين تشاهد بعضا من مشغولات خزفية يمنية من بقايا زمن الجدات ولو كانت متهالكة، تستيقظ معها ذاكرة الأرض ويشتعل لحظتها الحنين إلى الماضي الجميل.
الأواني الخزفية هنا ليست مجرد أدوات؛ إنها شهادات مشبوبة بالحنين، تحمل في ثناياها أنفاس الأسلاف، في كل إناء حكاية ترويها الأصابع التي صاغته قبل آلاف السنين، ولا تزال النساء سيما المتقدمات في العمر يمتهن هذه الحرفة.
المشغولات الخزفية اليمنية ليست مجرد أوانٍ وظيفية، بل هي ذاكرة شعب وجسر بين الماضي والمستقبل.
رغم صمود الصناعات الخزفية اليمنية لقرون من الزمن العتيق المشبع بالحضارة والكبرياء، إلا أنها تواجه اختبارًا وجوديًا تحت ضغوط العولمة والنزاعات.
تُظهر المبادرات الفردية (كالفنانين والمبدعين) وتشبيك الحرفيين بقطاع السياحة بارقة أمل لإحياء هذا الإرث، يتطلب الحفاظ عليها برامج توثيق عاجلة، ودعم مالي، وإدراجها ضمن قوائم التراث غير المادي لليونسكو، لتبقى شاهدًا حيًا على عبقرية الإنسان اليمني وتنوعه الثقافي .
تمثل المشغولات الخزفية والفخارية في اليمن إرثاً حضارياً يمتد لأكثر من 2600 عام وفقاً للاكتشافات الأثرية التي توثق عراقة هذه الصناعة وجذورها الضاربة في التاريخ .
تواجه الصناعة تهديدات وجودية، منها؛ المنافسة الأجنبية: غزو الأدوات البلاستيكية والمعدنية، مما أدى لتراجع الطلب على الأواني التقليدية بنسبة 80%.
تدهور القوة الشرائية للرفيين فكثير منهم يعاني من تأمين لقمة العيش رغم عقود في المهنة، وايضا ضعف الدعم، ونقص التمويل الحكومي.
من حين لآخر، نلحظ مبادرات فردية لفنانين معاصرين يدمجون النقوش التراثية بألوان زاهية لتحويل الأواني والقبعات الخزفية إلى قطع ديكور .
وفي السياحة الثقافية، تُعرض المنتجات في أسواق الشيخ عثمان بعدن وصنعاء كهدايا تذكارية، وسط دعوات محلية تطالب بتأسيس صناديق ائتمان لتمويل الحرفيين.
المشغولات الخزفية في اليمن مثل الصناعات الفخارية تعد إرثا عائليا، إذ تنتقل المهنة بالوراثة، حيث يتدرب الأبناء في ورش الآباء.
ورثت الأجيال تقنيات التشكيل والحرق بالنسبة للصناعات الفخارية، مما حفظ استمرارية الصناعة رغم التحديات الحديثة.
تهامة (الحديدة) مازالت تحاول على بقاء المشغولات الخزفية، عدن ولحج، المسارف (سفرة الطعام)، الجعاب (حفظ الخبز) لسعف النخيل والطين حكاية.
تتميز تهامة بوجود 170 منشأة حرفية، خاصة في مدن بيت الفقيه والجراحي، بفضل تربة رسوبية غنية.
في المرتفعات الوسطى لا تزال هذه الحرفة تحافظ على حضورها رغم التحديات، متجسدةً في أدوات يومية وفنية تعكس تنوع البيئة اليمنية.
في ظل الحملات الإعلامية الداعمة لتوطين هذه الحرفة، يصبح إحياؤها ضرورةً ثقافية واقتصادية تدعم صمود الحرفيين وتعزز الهوية الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تواصل أسعار الصرف تسجيل فروقات قياسية بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة الحوثيين، حيث بلغ سعر الد
مقر البنك المركزي اليمني في عدن (رويترز) تمكُّن الحكومة اليمنية من استعادة بعض التوازن للعملة المحلي
وقع طارق عفاش قائد ما يسمى "قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من ال
مُعلنًا رفضه القاطع لما أسماه "تغول الميليشيات على مؤسسات الدولة وحريات الأحزاب السياسية".
اطلع وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، اليوم، على اوضاع منتسبي الفرقة الثانية لقوات درع الوطن
صرح أسير أوكراني يدعى يفغيني كوستيشاك بأن العديد من الجنود الأوكرانيين يستسلمون بمحض إرادتهم لعدم وج
حذّر المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، اليوم، من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي وتواصل هطول أ