أحيا الفنان الأردني سيلاوي، حفلاً موسيقيًا حاشدًا ضمن فعاليات الدورة الـ59 من مهرجان الحمامات الدولي في تونس، حيث غصّت مدرجات المسرح بالجمهور، خاصة من فئة الشباب، في واحدة من أكثر سهرات المهرجان جماهيرية حتى الآن.

ويأتي الحفل ضمن برنامج ثقافي وفني متنوع يشهده المهرجان، الذي انطلق في 11 يوليو الجاري ويستمر حتى 13 أغسطس/ آب المقبل، بمشاركة فنانين من 14 دولة، ويقدّم 36 عرضًا فنيًا موزعة على 33 سهرة، بينها 18 عرضًا تونسيًا.

وافتتح سيلاوي الأمسية بأغنية "الفي"، قبل أن يأخذ الجمهور في جولة موسيقية عبر مجموعة من أبرز أعماله، منها: "جميلة"، "لا تنسيني"، "غريب بلاد"، "شايف طيفك"، "عطشان"، و"عشانك" التي شكّلت محطة مفصلية في مسيرته. وقد تفاعل الحضور بحماسة لافتة، مرددين كلمات الأغاني عن ظهر قلب.

وتُعد هذه الحفلة أول ظهور فني لسيلاوي في تونس، وقد عبّر في تصريحات خاصة لموقع "العين الإخبارية" عن سعادته الغامرة بالحفاوة التي لقيها، قائلاً: "شعرت وكأنني بين أهلي، استقبال الجمهور التونسي سيظل راسخًا في قلبي".

وأوضح الفنان الشاب أن الإقبال الكبير ونفاد التذاكر قبل أيام من الحفل "منحه طاقة إيجابية، وفي الوقت نفسه مسؤولية أكبر تجاه الجمهور"، مشيرًا إلى أنه أدّى خلال السهرة 16 أغنية، وبعضها لم يكن مدرجًا ضمن البرنامج، لكنه استجاب لطلب الجمهور.

وعن خلفية الحفل، قال سيلاوي إن فرقته الموسيقية ضمّت خمسة موسيقيين، بينهم اثنان من تونس، مؤكدًا اعتزازه بالتعاون معهم.

وتحدث الفنان عن بداياته في العاصمة الأردنية عمّان، مشيرًا إلى أنه انطلق من منصات التواصل الاجتماعي وحقق شهرة واسعة رغم التحديات، مؤكدًا أن الصدق في الكتابة والتلحين هو سر نجاحه. واستعاد تجربة أول أغنية له "عشانك" التي صدرت عام 2021، قائلاً: "كلفتني 35 دولارًا فقط، وسجلتها في غرفتي من دون دعم إنتاجي".

ولمّح سيلاوي إلى إمكانية تقديم عمل باللهجة التونسية مستقبلًا، معربًا عن إعجابه بالفنانين صابر الرباعي ونوردو، وأضاف: "التعاون معهما سيكون شرفًا كبيرًا لي".

واختتم الفنان حديثه بتأكيد طموحه للوصول إلى العالمية، قائلًا: "أسعى لأن أصل إلى مكان لم يسبقه إليه أي فنان عربي".

ويُذكر أن مهرجان الحمامات الدولي يُعد من أعرق الفعاليات الفنية في تونس بعد مهرجان قرطاج، ويضم هذا العام عروضًا لنجوم من العالم العربي مثل صابر الرباعي، وائل جسار، الشاب مامي، لطفي بوشناق، وبلطي، إلى جانب مشاركات عالمية من كولومبيا، إسبانيا، فرنسا والولايات المتحدة.