اتخذت السعودية قرارا مفاجئا أاصيب على إثره رئيس الحكومة التابعة للتحالف “سالم بن بريك” المحسوب على الانتقالي في مدينة عدن، بصدمة غير متوقعة.

ونقلت مصادر سياسية وإعلامية متطابقة معلومات، تؤكد إلغاء السعودية إيداع مبلغ مليار دولار في البنك المركزي بعدن، التي كان من المقرر إيداعها أمس الأحد.

وأوضحت المصادر أن السعودية أبلغت رئيس وأعضاء “مجلس القيادة” في عدن، السبت الماضي، بتجميد الوديعة وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، ما دفع “بن بريك” بالتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.

وأرجعت التأجيل إلى الصراع الأخير بين “رئيس المجلس رشاد العليمي”، الموالي للسعودية، ونائبه “عيدروس الزبيدي”، الذي يرأس “الانتقالي الجنوبي”، التابع للإمارات، عقب انقلاب الأخير على مهام المجلس بإصدار قرارات وتعينات للمقربين الموالين له في مختلف المؤسسات، دون الرجوع للمجلس.

ورجحت المصادر أن قرار التأجيل السعودي للوديعة جاء بمقترح من “العليمي”، جراء محاولة “الزبيدي” فرض قراراته بقوة السلاح نهاية الأسبوع الماضي، مبينة أن السعودية تمارس ضغوطات على الانتقالي، عبر إيقاف الوديعة، ما دفعه مغادرة عدن إلى الإمارات.

وذكرت أن مغادرة “الزبيدي” عدن، جاء بعد مشادات كلامية وصلت إلى الاشتباك بالأيدي داخل قصر معاشيق، الأسبوع الماضي، بين “الزبيدي”، وعضو “مجلس القيادة” سلطان العرادة، واحتواء الموقف من قبل القوات السعودية المكلفة بتأمين القصر، وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية ونشطاء موالين للتحالف.

وأشارت إلى أن رئيس الحكومة اصيب بصدمة جراء إيقاف الوديعة السعودية التي ستفشل كافة الإصلاحات الاقتصادية التي كان يهدف من خلالها الحصول على الوديعة، بناء على الوعود السعودية والأمريكية، وسط أنباء عن التلويح بتقديم استقالته عقب وصوله الرياض.

وتوقعت المصادر عودة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، وسط عجز الحكومة عن صرف مرتبات الموظفين للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى انعدام وقود محطات توليد الكهرباء في عدن وغيرها من المدن، ما ينذر باحتجاجات شعبية في المدينة وبقية المناطق.