كشفت وسائل الاعلامية عن تحركات دبلوماسية سعودية نشطة تهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في ظل خلافات برزت مؤخرًا بين بعض أعضائه. ووفقًا لما نقلته هذه الوسائل فقد بدأ السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، سلسلة اتصالات مكثفة مع أطراف داخل المجلس في محاولة لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية  عن مصادر إعلامية يمنية محلية، فقد جاءت هذه التحركات السعودية عقب القرارات المثيرة للجدل التي أصدرها عضو المجلس، اللواء عيدروس الزبيدي، والتي أثارت حالة من التباين داخل القيادة اليمنية. 

من جانبها، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر حكومي يمني لم تُسمّه، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وجّه طلبًا رسميًا إلى التحالف العربي بقيادة السعودية للتدخل السريع من أجل احتواء الأزمة. وأوضح المصدر أن العليمي طلب من القيادة السعودية ممارسة ضغوط على الزبيدي للتراجع عن قراراته الأخيرة، لما لها من انعكاسات مباشرة على وحدة وتماسك المجلس.

وأضاف المصدر أنّ هناك توقعات بأن تقوم الرياض بتوجيه دعوة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لعقد اجتماع عاجل، بهدف احتواء الخلافات والتوصل إلى آلية مشتركة لإصدار القرارات. وتأتي هذه الجهود لضمان استمرار التوافق السياسي بين مختلف القوى الممثلة في المجلس، بما يسهم في الحفاظ على وحدة الصف اليمني في مواجهة التحديات الراهنة.

يُذكر أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني شُكّل في أبريل 2022 ككيان جامع يضم عدة أطراف سياسية وعسكرية بهدف إدارة المرحلة الانتقالية ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية في البلاد. غير أنّ تباينات في الرؤى والمواقف بين بعض أعضائه برزت في أكثر من مناسبة، مما استدعى تدخلات إقليمية للحفاظ على تماسكه.