وصلت إلى محافظة المهرة، وفود قبلية من منطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء، لتقديم واجب العزاء في العميد عبدالله زايد، الذي استُشهد في كمين مسلح استهدف قوة عسكرية أثناء تنفيذ مهمة أمنية عقب القبض على القيادي الحوثي محمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، في الخامس من يوليو الجاري.

وأعرب مشايخ ووجهاء الحيمة، خلال زيارتهم، عن إدانتهم الشديدة لجريمة اغتيال العميد زايد، مطالبين الجهات المختصة بسرعة ضبط المتورطين في تنفيذ وتخطيط الكمين وتقديمهم للعدالة، معتبرين أن ما حدث لا يستهدف شخصًا بعينه، بل يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المهرة، ومحاولة لإعادة الفوضى إلى المناطق المحررة.

وأشار الوفد إلى أن العميد زايد كان يقود قوة مكلّفة بإحباط تهريب أحد أبرز قيادات الحوثيين، في عملية وُصفت بأنها محورية ضمن جهود تأمين الحدود الشرقية، ومنع اختراقها من قبل عناصر تتبع ميليشيا الحوثي المصنفة إرهابية.

وفي كلمة ألقاها أحد مشايخ الحيمة، شدد على أن الشهيد زايد خدم المؤسسة العسكرية لأكثر من أربعة عقود، وكان رمزًا في الانضباط والوفاء للوطن، معتبرًا أن استهدافه بهذه الطريقة خسارة كبرى لليمن، لا لقبيلته فقط.

وعبّر الوفد القبلي عن تضامنهم الكامل مع أسرة الشهيد ورفاقه في المؤسسة العسكرية، مؤكدين رفضهم لأي محاولة للتسويف أو التسييس أو التستر على المتورطين. كما شددوا على أن المهرة تمثل خط الدفاع الشرقي لليمن، داعين إلى حماية أمنها من أي محاولات للاختراق الأمني أو تهريب العناصر المطلوبة.