في مشهد صادم يعكس حجم التناقض بين عظمة التاريخ وضآلة الواقع، كشف موظف في بريد محافظة أبين عن مفاجأة لا تُصدق تتعلق براتب الرئيس الشهيد سالم ربيع علي "سالمين"، أحد أبرز رموز دولة الجنوب السابقة، والذي لا يزال اسمه مُدرجًا في سجلات البريد كمستحق شهري.
وبحسب الصورة الملتقطة من شاشة النظام الآلي للبريد، فإن راتب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق لا يتجاوز 12,300 ريال يمني فقط! وهو مبلغ لا يكاد يوازي قيمة عبوة مناديل أو خمسة لترات من البترول، ناهيك عن كونه مخصصًا لرئيس دولة كان يتمتع بشعبية جارفة وكاريزما قيادية نادرة.
وقال أحد الشهود الحاضرين أثناء المراجعة التي جرت اليوم الثلاثاء في مكتب بريد أبين، إن هذا الرقم الهزيل ظهر صدفة أثناء البحث في مستحقات مفقودة، ليُصدم الجميع بالمبلغ، الذي يعكس حجم التنكر لتاريخ الرموز الوطنية.
وأثار هذا الاكتشاف موجة من الاستياء والاستغراب لدى كوادر البريد والمراجعين، الذين تساءلوا: كيف لحكومات متعاقبة أن تمر مرور الكرام على إهانة بهذا الشكل لتاريخ رجل بحجم سالمين؟ وكيف يمكن لرئيس دولة أن يُعامل كمجرد اسم في شاشة مهترئة لا تحترم تاريخه ولا إرثه الوطني؟
وفي الوقت الذي تُصرف فيه ملايين الريالات كمكافآت لمسؤولين حاليين لا يمتلكون ربع سيرة أو نزاهة أولئك القادة، يظل راتب سالمين شاهدًا على الجحود والنكران، وعلى فشل الدولة في تكريم من بذلوا أرواحهم لأجلها.
إنه رقم صغير، لكنه صرخة مدوية في وجه التاريخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في تطور لافت قد يعيد تشكيل هرم السلطة في اليمن، كشفت مصادر سياسية عن استراتيجية أمريكية جديدة تهدف
الاسماء.. شركات الصرافة تنهب أموال اليمنيين من الحوالات في صنعاء.. برعاية البنك المركزي
كشفت مصادر في قطاع السفريات والسياحة تفاصيل جديدة بشأن إجراءات سعودية مرتقبة للحصول على تأشيرة
لا يخفى على أحد ما تمر به حضرموت اليوم من منزلق خطير يهدد أمنها واستقرارها. باتت المحافظة تعيش حالة
افاد مواطنون بقيام ابنة قيادي بتحريك مدرعة عسكرية لاعتقال عاملة في قاعة بعدن يوم الخميس. وبحسب مواطن