انهت السعودية، الأربعاء، رسمياً مهمة الأحزاب اليمنية الموالية للتحالف وذلك بعد سنوات من شرعنة حربها على اليمن.

وأبلغ وزير الدفاع السعودي والمسؤول الأول عن الملف اليمني، خالد بن سلمان، الأحزاب بطي صفحتها.

ونقلت قناة “بلقيس” التابعة للإصلاح عن مصادرها قولها إن الجانب السعودي أبلغ الأحزاب بأن عليها إثبات نفسها شعبياً والعمل ميدانياً لدعم رؤيتها.

وجاء الرد السعودي عقب تقديم الأحزاب رؤية جديدة لإشراكها في الحكم. ومن ضمن البنود التي تضمنتها الرؤية الجديدة هيكلة الرئاسي ذي الـ8 أعضاء واشراك مجلسي النواب والشورى الذي تستحوذ تلك الأحزاب على قوامه في إدارة السلطة التي يقودها أصلاً السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر.

وقوبلت الرؤية بالرفض، وفق المصادر. وهذه المرة التي ترفض فيها السعودية طلب تلك الأحزاب التي ظلت تشرعن حربها على مدى السنوات الأخيرة.

وأقرت السعودية قبل نحو عامين انهاء سيطرة الأحزاب وابرزها الإصلاح الذي يقود الرؤية الجديدة على السلطة بقيادة هادي وتشكيل مجلس من 8 أعضاء غير ذي نفوذ عسكري وسياسي ما سهل تحكم السعودية بمجريات الأمور بمناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن.

والرد السعودي، وفق خبراء، يعكس قرار السعودية طي صفحة الأحزاب اليمنية استعداداً لمرحلة جديدة قد تشمل اتفاق مع صنعاء.

ومكنت الفوضى الجديدة التي خلقتها الرياض في مناطق جنوب وغرب اليمن السفير السعودي من إدارة الملف بعيداً عن القوى اليمنية الموالية والتي استخدمتها بلاده خلال سنوات الحرب لشرعنة حربها على اليمن.