اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية اعلانا خطيرا، عن بدء تصعيد جديد يُوصف بأنه "الاكبر والاخطر"، خلال الايام المقبلة، على خلفية التطورات المتسارعة التي يشهدها اليمن والمنطقة، إثر تصعيد الكيان الاسرائيلي عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، منذ اكتوبر 2023م. 

جاء هذا في بيان نشره المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، مساء الجمعة (11 يوليو)، من ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، بعنوان "مليونية: نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة"، تنفيذا لما اعلنه زعيم جماعة الحوثي، الخميس (10 يوليو) بهذا الشأن.

وفي خطابه الاسبوعي المتلفز، أعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، مساء الخميس (10 يوليو)، مواصلة الهجمات البحرية لمنع عبور سفن الكيان الاسرائيلي من البحرين العربي والاحمر، و"رفع وتيرة" هجمات استهداف قواعد الكيان الاسرائيلي العسكرية ومطاراته وموانئه، "اسنادا لغزة".

وقال الحوثي: إن "قرار حظر ملاحة العدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل، ولم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول، وكانت عملية الرصد مستمرة، وما استجد هو المخالفة من بعض شركات الشحن" لقرار حظر ملاحة الكيان.

مشددا على أن قوات جماعته "لن تسمح للعدو بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش (إيلات)"، وأردف: "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هو قرار حازم، ثابت ومستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة".

وقال الحوثي: "استجد هذا الأسبوع محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك". مباركا اغراق سفينتين مرتبطتين بالكيان في البحر الاحمر.

مضيفا: "ما حصل في البحر الأحمر رسالة واضحة لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي بأنها ستُعامل بالحزم". وأردف: "عمليات اغراق سفينتين لشركات مخالفة تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر ملاحة العدو الاسرائيلي طالما استمر العدوان والحصار على غزة".

وتحدث زعيم الحوثيين عن رفع وتيرة عمليات قوات جماعته، خلال الأسبوع الاخير، بقوله: "نُفذت بـ 45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، تنوعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش" بجانب "العمليات البحرية ومنع مرور سفن العدو".

متطرقا الى الموجة الجديدة لغارات الكيان على الحديدة الاحد (6 يوليو)، بقوله: "ايضا من العمليات في هذا الاسبوع، عمليات التصدي للعدوان الاسرائيلي ونجاح الدفاع الجوي والقوة الصاروخية في منع طيرانه من التوغل في البلاد ومن استكمال اهدافه العدوانية وكانت غاراته على الحديدة من خارج الاجواء اليمنية".

وقال: "عدوان العدو الاسرائيلي والدعم والاسناد الامريكي الذي يحظى به والدعم الغربي، ومعه الحملات الدعائية التي تناصره من كل ابواقه وكثير منها ابواق من العالم العربي للاسف الشديد؛ كل ذلك لا يؤثر على موقفنا الثابت في اسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني، لأنه موقف ديني ومبدئي وانساني واخلاقي"