أفادت منظمة حقوقية، الاثنين، بأن 25 عائلة بدوية فلسطينية هُجرت من شرق مدينة القدس، جراء اعتداءات مستوطنين إسرائيليين.

وقال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان، إن “25 عائلة من (تجمع) الخان الأحمر شرقي القدس، غادرت مضاربها قسرا جراء اعتداءات المستوطنين”، دون تحديد الوجهة.

وأضاف مليحات أن “التهجير جاء عقب سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحقهم، تحت حماية جيش الاحتلال”.

ولفت إلى أن “الاعتداءات شملت الاعتداء البدني، والترويع، وتخريب الممتلكات، ما أسفر عن حالة من الخوف والذعر، ودفع بعض العائلات إلى الرحيل حفاظا على سلامتهم”.

واعتبر الاعتداءات “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، يكشف عن سياسة ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال لتهجير التجمعات البدوية في محيط القدس، بهدف توسيع المستوطنات، وفرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة على الأرض”.

مليحات حذر من أن “الخان الأحمر يواجه منذ سنوات خطر الإزالة الكاملة، ويتعرض اليوم لمرحلة جديدة من التصعيد، تقوم فيها سلطات الاحتلال بتهيئة البيئة القسرية للترحيل، من خلال السماح باعتداءات المستوطنين والتضييق على السكان الأصليين”.

وتساءل عن مصير مزيد من العائلات التي تسكن الخان الأحمر، جراء تصاعد اعتداءات المستوطنين.

ويأتي تهجير الأسر الفلسطينية من الخان الأحمر في أعقاب مغادرة 50 عائلة بدوية من عرب المليحات، الجمعة، منطقة المعرجات شرقي الضفة الغربية، بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين أيضا.

ووفق بيانات سابقة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية، فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا بدويا فلسطينيا منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة الغربية مع بدء الإبادة بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.