وقّع وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، إستراتيجية التغيير السلوكي الاجتماعي لزيادة الإقبال على تطعيم الأطفال، التي أعدتها وزارة الصحة بإسهام من منظمة الإنقاذ الدولية.

واستعرض فريق منظمة الإنقاذ الدولية، الذي ضم مدير الصحة والتغيير السلوكي الاجتماعي الدكتور نبيل ناجي، ومنسقة الصحة الدكتورة سميحة باطاهر، وكارولين سيكيوا، مراحل إعداد الإستراتيجية وأهدافها ونتائج البحوث الميدانية في عدد من المحافظات، الهادفة إلى رفع الوعي بفوائد اللقاحات ومجانيتها.

وتضمنت الإستراتيجية معالجة جذور المشكلات، وإعادة بناء الثقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع من خلال تحسين جودة الخدمات في مراكز التطعيم، وتوفير بيئة نظيفة ومنظمة، وتدريب الكوادر الصحية على مهارات التواصل الفعال، إلى جانب إشراك الشخصيات المؤثرة في المجتمع، مثل رجال الدين والمعلمين وقادة المجتمع المحلي، لتعزيز رسائل التوعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن التطعيم.

كما تشمل الإستراتيجية توسيع نطاق وحدات التطعيم المتنقلة، وتحسين المتابعة لضمان توفر اللقاحات، وتطوير مواد تواصل مناسبة ثقافيًا، وتنظيم حملات توعية متعددة الوسائط، واستخدام أدوات تذكير مبتكرة، بالإضافة إلى تمكين الأمهات وتشجيع الآباء على دعم قرارات التطعيم لحماية أطفالهم.

وأشاد وزير الصحة بتدخلات منظمة الإنقاذ الدولية، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع المنظمة وداعيًا إلى التعاون لوضع حلول عملية لإشكاليات ضعف الإقبال على التطعيم، وضرورة ترجمة مضامين الإستراتيجية على أرض الواقع.

وفي سياق متصل، بحث وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، مع المدير التنفيذي لمنظمة “ميد جلوبال” جوزيف بيلفيو، سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي، وتوسيع التدخلات الإنسانية في المناطق ذات الأولوية.

وناقش اللقاء تدخلات منظمة ميد جلوبال في القطاع الصحي، ونوعية الخدمات المقدمة في مناطق الساحل الغربي، بما في ذلك العيادات المجتمعية وبرامج رعاية الأمومة والطفولة والتغذية.

وأشاد الوزير بجهود المنظمة ودورها في التخفيف من معاناة السكان خاصة في المناطق النائية والمتضررة من الأوضاع الإنسانية الراهنة، مؤكدًا أهمية تنسيق الجهود وتكامل التدخلات بما يضمن تحديد مسارات التدخل وفق الاحتياجات الفعلية وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الوزارة.

وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون المستقبلي، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتحقيق أثر صحي مستدام في المجتمع.