تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
منفذ الوديعة يغلق أبوابه أمام الغذاء .. رسالة سعودية في وجه تصنيع الكبتاجون الحوثي
136 قراءة  |

كتب/ بشرى العامري:

لم يكن القرار السعودي الأخير بمنع إدخال المواد الغذائية عبر المسافرين براً من منفذ الوديعة قراراً مفاجئاً لكثير من المتابعين، بل هو إجراء سيادي مفهوم، له ما يبرره في ظل المستجدات الأمنية المقلقة القادمة من اليمن، وتحديداً من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المصنفة وفق الخزانة الأمريكية منظمة ارهابية.

في الأيام الماضية، بدأت تتوارد معلومات عن إنشاء الحوثيين لمعمل لتصنيع الكبتاجون في محافظة المحويت، وهي خطوة ليست بالجديدة على جماعة امتهنت الجريمة المنظمة بأشكالها، لكن خطورتها تكمن في كونها تنقل اليمن من مرحلة التهريب إلى مرحلة التصنيع المحلي للمخدرات، وهو ما يضع البلاد على حافة هاوية أمنية واقتصادية وأخلاقية.

ورغم أن القرار السعودي لا يستهدف المواطنين اليمنيين بشكل مباشر، إلا أن الأثر المباشر له سيلامس آلاف الأسر اليمنية، خاصة تلك التي تعتمد على إدخال المواد الغذائية عبر منفذ الوديعة، في ظل شح الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد.

هذا المنع سيضاعف من معاناة المواطنين، لكنه أيضاً سيفتح الباب أمام نقاش أوسع حول النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب على استمرار استغلال اليمن كنقطة عبور أو تصنيع للمواد المخدرة.

وأكثر ما يثير القلق في هذه المرحلة هو مصير الصادرات اليمنية الشحيحة أصلاً إلى السعودية، وعلى رأسها المنتجات الزراعية التي يعتمد عليها آلاف المزارعين اليمنيين كمصدر وحيد للدخل، مثل المانجو، الرمان، العسل، والليمون.

إن تسلل المخدرات إلى هذه المنتجات حتى وإن كان ذلك عبر أفراد كفيل بأن يدفع السعودية إلى اتخاذ قرارات أشد، ربما تشمل وقف استيراد المنتجات الزراعية اليمنية بشكل كامل، كما حدث من قبل مع سوريا ولبنان.

ففي هذين البلدين، لم يكن القرار الخليجي بحظر المنتجات الزراعية عبثياً، بل جاء بعد ضبط شحنات ضخمة من الكبتاجون والشبو مخبأة داخل شحنات الخضار والفواكه.

ونتيجة لذلك، انهار قطاع التصدير الزراعي هناك، وتضرر مئات الآلاف من المزارعين والتجار، وتقلصت فرص العمل، بل وتآكلت سمعة المنتجات الزراعية نفسها في الأسواق العالمية.

اليمن اليوم يسير على ذات الطريق إذا لم يتم التصدي بجدية لعمليات التهريب والتصنيع والعبث بسيادة البلاد وحدودها ومنافذها. فالكبتاجون ليس مجرد مادة مخدرة، بل هو سلاح يُفتت المجتمعات، ويضرب الاقتصاد، ويشوه سمعة الدول، ويفتح عليها أبواب العقوبات والحصار والمقاطعة.

السعودية، وهي الدولة الجارة الأكثر تضرراً من تهريب المخدرات لها كامل الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها القومي.

لكننا، كيمنيين، لا يجب أن نكتفي بالاستنكار أو التذمر، بل علينا أن نُحمّل المسؤولية الكاملة لمن حول اليمن إلى مصدر للخطر بدلاً من أن يكون مصدراً للخير.

المعركة اليوم ضد الكبتاجون والمخدرات ليست معركة السعودية وحدها، بل هي معركتنا جميعاً من أجل مستقبل أولادنا، واقتصادنا، وسمعة بلادنا.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
مأرب برس | 1088 قراءة 

في تطور أمني خطير، قُتل ضابط في الجيش اليمني وأصيب آخرون، إثر كمين مسلح نصبته عناصر مرتبطة بلجنة اعت


المشهد اليمني | 789 قراءة 

ألقت القوات الأمنية في محافظة المهرة، القبض على عضو في المجلس السياسي التابع للمليشيات الحوثية، خ


كريتر سكاي | 624 قراءة 

اثار القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد الزيدي في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة


كريتر سكاي | 539 قراءة 

توفى شاب عقب ساعات من وصوله مدينة عدن قادما من امريكا.وبحسب مواطنون فانه تو


صوت العاصمة | 535 قراءة 

ألقت القوات الأمنية في محافظة المهرة، القبض على عضو في المجلس السياسي التابع للمليشيات الحوثية، خلال


كريتر سكاي | 508 قراءة 

كشفت مصادر ان الوضع في المهرة لا يزال متوترًا عقب اعتقال قيادي حوثيواكدت ال


يني يمن | 459 قراءة 

اندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين تابعين لميليشيا الحوثي في مديرية حوف


عدن تايم | 424 قراءة 

في مشهد يعكس حجم الانفلات الأمني في محافظة المهرة، ويكشف الغطاء عن المشروع الخفي الذي تنفذه ميليشيات


كريتر سكاي | 406 قراءة 

 اوضح وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني انه وفي تطور خطير


المشهد اليمني | 391 قراءة 

علقت جماعة الحوثي الموالية لإيران، على تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، من القبض