شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على وجوب أن يتوقّف العدوان الإسرائيلي تماما في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، قبيل مغادرته تركيا إلى هولندا للمشاركة في قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ورحّب أردوغان بالأنباء الواردة اليوم الثلاثاء بشأن توصل إسرائيل وإيران لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الطرفين إلى الالتزام به.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ الدول الفاعلة إجراءات ملموسة لوضع حد "لجنون" الحرب بين إيران وإسرائيل، محذرا من تبعاتها على المنطقة والعالم.
وأكد أنه لا يمكن قبول الخطوات المتهورة التي أقدمت عليها إسرائيل بدءا من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وصولاً إلى إيران.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل - بدعم أمريكي - منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، فيما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وشدد على ضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة في أسرع وقت ممكن، ووقف العدوان الإسرائيلي وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بلا انقطاع للفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وأكد أردوغان أنه سيركز خلال قمة الناتو واللقاءات الثنائية، إلى مجازر حكومة بنيامين نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "سنؤكد على ضرورة إنهاء سياسة الاحتلال والدمار المستمرة منذ 21 شهراً".
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تواصل بحزم موقفها المبدئي الملتزم بالقانون الدولي والذي يمنح الأولوية للدبلوماسية.
وتابع: "منطقتنا لا تتحمل عبء حرب ستمتد آثارها إلى العالم أجمع، ومن الصواب منح الدبلوماسية الفرصة من أجل رفع اليد عن الزناد".
وفيما يخص الملف السوري، أكد أردوغان أن الإدارة الجديدة عازمة على محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها "داعش"، وأن تركيا تواصل تقديم الدعم لها.
ورداً على سؤال حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق وتبنّاه تنظيم "داعش"، قال أردوغان: "بعد حرب داخلية دامت 13 عاماً، فإن الجهود التي تبذلها سوريا لتحقيق الاستقرار تستحق الإشادة، وأؤمن بأن الإدارة السورية لن تسمح أبداً لمن يريدون جر البلاد إلى مستقبل مليء بالصراعات".
وأضاف: "الإدارة السورية حازمة جداً بمحاربة كل التنظيمات الإرهابية ومنها داعش، ونحن ندعمها وسنواصل دعمها بهذا المسار، وأثق تماماً بأن سوريا ستحقق مستقبلاً آمناً ومزدهراً. كما أثق بأن الإدارة الجديدة ستتخذ خطوات فعالة وتحقق تقدماً سريعاً بمكافحة الإرهاب".
والأحد، قالت وزارة الداخلية السورية إن انتحاريا من تنظيم "داعش" الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس بالعاصمة دمشق، وأطلق النار ثم فجّر نفسه بسترة ناسفة، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد الضحايا بلغ 25 قتيلا و63 مصابا.
كما تطرق أردوغان إلى أنشطة وفعاليات حلف شمال الأطلسي قائلا: "تركيا تدعم بشدة تقاسم الأعباء بشكل عادل داخل الناتو وتعزيز الأمن الأوروبي".
وأشار إلى أن قمة زعماء الناتو المرتقبة ستناقش خطوات تعزيز الردع والدفاع في الحلف.
وأضاف: "سنتبنى أهدافاً جديدة لزيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء، تركيا هي الحليف الذي يمتلك ثاني أكبر جيش بري في الناتو. ونعمل على تطوير قدراتنا الدفاعية الوطنية، ونساهم في تعزيز الردع للحلف".
وأكد أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز الصناعات الدفاعية ضمن الحلف.
وأردف: "لكن، بينما نسعى لجيش أقوى ودفاع أكثر فاعلية، نعتبر فرض القيود على تجارة المنتجات الدفاعية بين الحلفاء أمراً خاطئاً. يجب إزالة هذه العوائق والقيود دون تأخير أو شروط. وفي هذا السياق".
وأوضح أردوغان أن تركيا تقدم مساهمات تفوق العديد من الدول الأعضاء في أمن أوروبا، مشددا على ضرورة دمج بلاده ضمن مبادرات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.
وقال بهذا الخصوص: "إدراج قطاع الصناعات الدفاعية التركي في آليات ومشاريع الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي سيعود بالفائدة على الجميع. نجري مشاورات مكثفة مع حلفاء غير أعضاء في الاتحاد".
وفيما يخص مفاوضات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح أردوغان أن الجهود الرامية لإنهائها بحل عادل ودائم، ستكون من محاور القمة، مشيراً إلى أن الحلفاء سيجتمعون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتابع: "سنعرض جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب دون الإخلال بالتزاماتنا تجاه الحلف. وبعد انقطاع دام 3 سنوات، جمعنا الأطراف مؤخراً في إسطنبول. وساهمنا في اتخاذ وتنفيذ قرارات بخصوص تبادل الأسرى والجثامين. ونخطط لخطوات جديدة لمواصلة مفاوضات إسطنبول".
وفي 15 و16 مايو/أيار الماضي استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
بدأت السعودية خطوات مفاجئة لترتيب مستقبل السلطة الموالية لها في اليمن والمعروفة باسم "المجلس الرئا
قتل عنصران من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في مواجهات مع ميليشيا الحوثي شمالي محافظة الضالع (جن
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية انخفاض
رفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، بشكل قاطع محاولة حكومة عدن التقارب مع صنعاء من خلال اتفاق جديد كا
في تطور سياسي لافت يعكس حجم الصراع داخل مجلس القيادة الرئاسي، نجح القيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحم
في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو مارك روته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات