فتحي أبو النصر
في لحظة تصنف بجدارة كإحدى أحقر لحظات التاريخ اليمني الحديث، وقف الشيخ يحيى الراعي، رئيس مجلس النواب – أو ما تبقى منه – ليقلد المدعو مهدي المشاط رتبة مشير. والمفاجأة؟ أن هذا "المشير" لم يسبق له أن التحق بالجيش، لا كجندي، ولا حتى كمتطوع في معسكر صيفي.
فيما المشهد بدا وكأنه مأخوذ من مسرحية عبثية كتبها كاتب ساخر فاقد لكل شيئ .
ف الرتبة، التي لطالما اقترنت بالتاريخ العسكري والشجاعة الميدانية، تحولت بلمسة "عبد الملك ا...لحوثي" إلى وسام يُمنح بالولاء لا بالبطولة .
ولكن في الوقت! ذاته ..مشير صنعاء الجديد لم يخض معركة سوى مع الميكروفون، ولم يوجه جبهة إلا عبر شاشة يردد فيها خطابات "السيد".
فهل أصبح الجيش مجرد هيئة ديكور؟ وهل الرتب العسكرية مجرد زينة تُعلّق على الصدور كما تُعلّق الصور في دواوين القبائل؟
وهل يبدو أن عبد الملك لم يكتفِ بأكل الدولة اليمنية، بل هضم قيمها، وتقيّأها على شكل قرارات يُصفق لها من تبقى من مجلس "نواب المصادقة".
لكن المؤسف أن الأمر لم يُقابل بالسخرية أو الاعتراض، بل بالتصفيق والخنوع.
ففي اليمن الجديد، لا تحتاج لرتبة مشير إلا أن تكون "موثوق"، وأن تتقن فن السمع والطاعة.
وهكذا، يا سادة، نُقلّد المشير، ونشيّع هيبة الدولة إلى مثواها الأخير… بلا جنازة.
بل إنها تلك اللحظة التي اختزلت انحدار هيبة الدولة في مشهد واحد:
رئيس مجلس نواب يُلبس مشيرا وهميا رتبة لا تشبهه، بأمر من رجل يختبئ في الكهوف ويبتلع مؤسسات الجمهورية كأنها غنائم حرب.
بل لحظة مهزلة، لم تكن تكريما، بل إعلان وفاة للمنطق، وانتصارا للصوت العالي على القانون، وللخرافة على المؤسسة.
معقول...
هههههههههههه
مهدي المشاط، الذي لم يعرف طقوس المعسكر ولا تعب الخنادق، صار فجأة مشيرا لمجرد أنه نال رضا "السيد".
أليس هذا عبثا علنيا؟!
نعم هكذا تُمنح الألقاب في يمن اليوم: لا بالكفاءة ولا بالتضحية، بل بالولاء والسمع والطاعة.
بل إنها لحظة لا تُنسى… لا لكرامتها، بل لفرط إهانتها لذاكرة وطن.
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قال اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن القيادي عبدالناصر الوالي،
وسط تصعيد قتالي ينذر بجولة جديدة من المواجهات الدامية، دفعت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من الن
شاهد | كيف أنقذ ترمب الحوثيين وأبعد عنهم الحرج؟ #بران_برس #اليمن #الحوثي_فقاعة_صوت #أنتهت_الحرب p
قرار هادئ أنقذ عدن والخليج من أن تصبح جزءاً من الهند... كيف غيّرت ورقة إدارية مصير المنطقة؟
مرحباً بكم في مملكة الخير .. السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة، وتستعد للسماح لهم بدخول
لقي شاب يمني مصرعه، برصاص مسلحين قبليين، خلال مشاركته في وساطة قبلية لإنهاء نزاع بين أسرتين متخاص
حذر منتدى مراقب الشرق الأوسط التابع لمعهد أمريكان إنتربرايز في مقال للكاتب مايكل روبين، من أن قطع
صدر اعلان اتفاق جديد بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن، وحكومة جماعة الحو