سمانيوز /خاص

أصدرت هيئة مستشفى الجمهورية العام بعدن، توضيحًا حول ما تم تداوله حول قضية الطفلة المتوفية ألطاف شاكر، وما شهدته المستشفى من محاولات الإعتداء على حراسة المستشفى من قبل مرافقي الطفلة، وما تلاه من إطلاق نار.

وقالت إدارة هيئة مستشفى الجمهورية، إنها تفاجأت بما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الطفلة ألطاف شاكر ثابت، ذات الأربع أعوام، التي تحدث أحد أقارباها بأن سبب وفاتها هو التسيّب والإهمال.

وعليه فإن إدارة الهيئة توضح ما حدث، حيث أن أهل الطفلة ألطاف شاكر أحضروها إلى قسم الحوادث بمستشفى الجمهورية، قادمين من محافظة لحج مديرية ردفان يوم الأربعاء الموافق 11 /6 /2025 الساعة العاشرة صباحًا، وكانت تعاني من حروقٍ من الدرجة الثانية، في 70 % من جسدها؛ نتيجة احتراقها بالنار. والمريضة كانت تحتضر وفي غيبوبة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية؛ بسبب الحروق، واستقبلها أطباء الجراحة، وتم تحويلها مباشرةً إلى غرفة الإنعاش ووضعها تحت جهاز التنفس الصناعي، وعمل جميع التوصيات الطبية، وقد أبلغ الأطباء أقارب الطفلة أن حالتها غاية في الخطورة، واحتمال وفاتها واردة جدًا خلال الساعات القادمة وتتم متابعتها في العناية المركزة.

وفي ظهر اليوم الثاني، الخميس، تم تحضير المريضة لكي يتم لها التضميد بالعمليات، لكن حالتها كانت في غاية الخطورة، وتم تضميد الحروق وإزالة الجلد المتفحم وإرجاع المريضة مرةً أخرى إلى العناية المركزة، ولكن بعد ساعات توفيت، وهذا كان متوقعًا من قبل الأطباء الذين أخبروا أهلها بحالة المريضة الصعبة.

إلا أنه وللاسف كان أقرباء المتوفية، منتشرون في قسم الحروق وبالمستشفى، وكان عددهم يفوق عشرين شخصًا مرافقًا، وأثناء عمل الإنعاش للطفلة حاول أحد المرافقين التهجم على الطبيب الذي يحاول إنعاشها، فمنعه أحد أفراد الحراسة من أمن المستشفى، فقام احد المرافقين بصفع الامني بوجهه ومحاولة الاعتداء على الحارس الأمني مع مرافقين آخرين ؛ مما أدى إلى محاولة اشتباك وإحضار مرافقين آخرين، حاولوا إخراج أسلحتهم من السيارة، فقامت القوة الأمنية المسؤلة عن تأمين المستشفى بإطلاق النار في الهواء لتفريق المرافقين، وتم أخذ المتسببين من المرافقين إلى معسكر حماية المنشات لاتخاذ الإجراءات القانونية.

ومن هنا تم توضيح ما حدث وأن إدارة الهيئة تستنكر ما تم تداوله باسم أقرباء الطفلة، وللعلم فإن مستشفى الجمهورية تخدم محافظة عدن والمحافظات المجاورة، كما أن مستشفى الجمهورية هي الوحيدة التي تستقبل حالات الحروق، حيث أن المستشفيات الخاصة لا تستقبل أي حالة حروق نهائيًا، ويتم تحويلها لمستشفى الجمهورية.